شخصيا ليست لي معرفة أو علاقة قبلية أو جهوية بأي شكل من الأشكال بالمديرة السابقة للتلفزة الموريتانية الدكتورة خيرة بنت الشيخان ولم يسبق لي كذلك العمل في هذه القناة التي أدارتها لعدة سنوات ، لكني وهذه شهادة للتاريخ كنت من حين لآخر أتردد على مبنى التلفزيون مبعوثا من الإذاعة الوطنية في حالة حاجة المؤسسة الإذاعية لبعض العناصر الصوتية ، وأذكر أني في إحدى المرات شاهدت المديرة خيرة تخرج من الباب الخلفي لمكتبها مسرعة في اتجاه فناء غير بعيد من مسجد التلفزيون ، أثار هذا السلوك استغرابي وقلت في نفسي لعلها في حاجة إلى الحمامات وحين ذكرت ذلك لأحد الزملاء في التلفزيون مع استفهام عن عدم وجود حمام داخلي لمديرة المؤسسة انفجر ضاحكا وقد الأمر لا يعدو أن المديرة تحرص على تأدية الصلاة في مكان مخصص للنساء قرب المسجد ، ذهلت من هذا الخبر ،كيف لشابة أكاديمية أن لاتجد المبررات للاكتفاء بالصلاة في مكتبها ، وكيف لها رغم المشاغل الجمة أن تجد الوقت لمراقبة الأوقات ، وقد كنت شاهدا على حذو بعض مديري الإذاعة هذا المنحى ، والتخلف المستمر عن صلاة الجماعة في مسجد الإذاعة إلا من رحم ربي منهم .
لقد كانت الحادثة قبل قرابة السنتين أو تزيد قليلا وقد آثرت أن أبقيها طي الكتمان مخافة تقول البعض أو تفسير ذلك على أنه كسب للود ، اليوم أجد أن من الأمانة أن أحكي هذا المشهد للعلن وصاحبته يتم التعريض بها ووصفها بما لا يليق ، غير أني أجد صعوبة في تصديق الكثير من ما يكتب عن الدكتورة خيرة فقط لإيماني العميق أن من يحرص على تقويم علاقته بربه في سرية وكتمان ، لن تطاوعه نفسه أبدا في الاستسلام لمغريات الحياة المادية الزائلة ، أحسبها كذلك ولا أزكي على الله أحدا .
من صفحة الإعلامي أسند محمد سيدي في الفيس بوك