فوجئ سكان حي فراج الديك بتنسويلم بعمال من الشركة الوطنية للكهرباء وهم يقطعون كل الأسلاك الموصولة بأحد الأعمدة بعدما تم فصل المنطقة عن التيار الكهربائي وبعدما قاموا برمي كل الأسلاك بحجة تنظيف العمود ألزموا كل من يريد إرجاع الكهرباء بدفع 3000أوقية وإلا لن يعيدوا إليه الكهرباء.
العديد من السكان رضخوا لهذا الابتزاز مؤكدين أن لا حول لهم ولا قوة وسط تحكم ونفوذ العمال وتمكنهم من الإضرار بالمشتركين بأكثر من طريقة.
صاحب دكان في الحي رفض دفع المبلغ بداية وبعد مساومات دفع لهم مبلغ 2000أوقية ومع ذلك لم يسلم من عقوبة هؤلاء عندما أرجعوا سلك توصيله إلى العمود لكن تعمدوا زيادة قوة التيار مما أدى إلى انفجار كل مصابيحه الكهربائية وإلحاق الضرر بثلاجاته وبات الليل وهو يعمل على ضوء مصباح يدوي باهت.
عمال الشركة الذين كانوا يستقلون سيارة تابعة لها اعتادوا القيام بمثل هذه الممارسات غير الأخلاقية وعمليات الابتزاز –على ما يبدو-حيث يختارون الزمان والمكان المناسبين حيث يقومون بطلعاتهم في نهاية الوقت من آخر أيام الأسبوع حتى لا يتمكن من الضحايا من إبلاغ شكاواهم في الوقت المناسب ويتجرعوا مرارة عدم الرضوخ لعمليات السلب المكشوفة وفق أحد المتضررين.
ويبقى السؤال متى كان تنظيف وإصلاح أعمدة الكهرباء العمومية يتم على حساب مشتركي الكهرباء؟ وهل يحق لعمال الشركة تحصيل مبالغ طائلة بهذه الطريقة دون أن يعطوا أي وثيقة أو وصل تسديد لضحاياهم من المواطنين.
وكان سكان الحي نفسه قد أفاقوا قبل أيام قليلة على فاجعة أخرى عندما قضى أحد عمال الشركة صعقا بعد صعوده إلى أعلى أحد الأعمدة لإجراء تصليحات وبحضور فريق من الشركة.