صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
من المتوقع ان تعرض مشكلة سد ابرودة في البرلمان في جلساته القادمة وستحدد التدابير القانونية والجزرية حول المشروع الذي تلاعب به المفسدون وستتبين الكثير من الخفايا حيال هذا التمالئ والتهاون في العديد من المقتضيات الهامة في الموضوع . وبادئ ذي بدئ اريد ان انبه الي ان اهمية مكافحة الفساد في زمن الرئيس محمد ولدعبدالعزيز لاتقل اهمية عن مكافحة الارهاب حيث ان الكشف عن قضيا فساد في الفترة الاخيرة ٠٠خطوة هامة٠٠ نحو مواجهة ومطاردة المفسدين ولابد ان تشمل الجميع بعيدا عن اي استثناءات ويجب وضع قوانين صارمة في البلاد لمواجهة الخطر. ويعتبر الغموض والتناقض والتمالئ الذي يشهده بناء سد ابرودة اكبر دليل علي الانحراف نحو الفساد وسد ابرودة اكبر دليل علي التلاعب بالاموال الطائلة التي استثمرت فيه ، وتتميز قرية ا برودة بجغرافيتها حيث تقع في بلدية احسي الطين التابعة لمقاطعة بومديد ؛وتحدها شمالا تكانت ،وجنوبا بلدية نواملين وحسي الطين ومن الشرق الدحارة ومن الغرب سهل فوق،يقطن في القرية ساكنة تقدر ب850 فردا يزاولون الأنشطة الزراعية وتنمية المواشي. تملك القرية سهلا بطول 20 كم. العراقيل ان العراقيل التي يعاني منها ساكنة القرية هي مشكل العطش التي كان يغطيها السد قبل انهياره وغور المياه من الاودية حيث اصبح الحصول عليها بالنسبة لهم اشبه بالمستحيل حيث يتطلب الامر الحفر في الاعماق . وقد ندد سكان القرية بالمشاكل التي يعانوا منها ونظموا مسيرة راجلة الي مدينة كيفة عاصمة الولاية التي تبعد عن القرية 100كم والواقعة علي حدودها مع تگانت . اخيرا قررت وزيرة الزراعة زيارة السد وهي زيارة غير مرضية لساكنة القرية واعتبروها تجاهلا لهم وانها لم تبدي استعدادها لايجاد حل لمشاكلهم الملحة وذالك بسبب المتمالئين الذين احاطوا بها ، وحسب الخبراء فان الدراسة التي بني بها السد اشبه بالهدم من البناء وان الاسباب التي جعلت السد ينهار هي اخطاء تصميمية بسيطة وان المشرفين عليه لا يمتلكون ادني خبرة في بناء السدود وان الاخطاء هي اخطاء في دراسة التربة لموقع السد اخطاء في حساب منسوب الفيضان هذا بالاضافة الي وزن السد _ ضغط الماء-وقوة رفع الماء -قوة دفع الامواج . تناقضات وزارة الزراعة ومشروع الواحات اكدت وزارة الزراعة في تقريرلها2014 ان الاعمال جارية في بناء السد اما مشروع الواحات فقد كشف تقريرهوالاخر ان الاعمال جارية في السد وهذا ما يكذبه الواقع وفي زيارة الرئيس محمد ولدعبد العزيز للقرية قالوا بان مشكل السد والدراسة وانها مسالة ايام وستنتهي وتبدأ الاشغال في السد ولكن السؤال متي بدءت الاعمال في السد ؟ وفي اي و قت ستنتهي الدراسة.
بقلم /جمال ولد محمد