عبر رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض محمد ولد مولود عن تمنياته للقمة العربية المنعقدة في نواكشوط بالنجاح، ودعا إلى مراجعة الأسس التي قامت عليها الجامعة العربية على غرار بقية الهيئات والمنظمات الدولية.
وقال ولد مولود في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بمقر حزبه في نواكشوط، إن انشغال العرب بالصراعات الداخلية أهمل القضية المركزية والحاسمة لهذه الأمة مما أتاح لـ”عدوها الرئيس إسرائيل” مواصلة “التنكيل” بالشعب الفلسطيني و”سياسات التطهير العرقي في القدس والضفة الغربية.
ووصف ولد مولود الصراعات العربية-العربية بـ”العقيمة والمدمرة ولن تفضي إلا لمزيد من الحروب الطائفية والدينية وتدمير شعوب المشرق العربي التي تتوق كغيرها من شعوب العالم للحرية والديمقراطية”.
وانتقد ولد مولود المقاربات الأمنية في العالم العربي ووصفها بأنها “فاشلة”، مشيراً إلى أن هذه المقاربات “لم تعالج الجذور الحقيقية للإرهاب ولجوئها للإجراءات الأمنية مما ضاعف في انتشار وظهور بؤر تنتقل من منطقة لأخرى”، وفق تعبيره.
وطالب رئيس الحزب قادة العرب بإعادة النظر في هيكلة الجامعة العربية ونظمها استجابة لتطلعات الشعوب ومسايرة للعالم، مضيفا أن كافة المنظمات والهيئات الدولية قد قامت بإصلاحات داخلية خلافا لهياكل الجامعة وهيئاتها العتيقة.
ودعا ولد مولود رئاسة الجامعة العربية إلى اتخاذ مبادرة لتسوية النزاع القائم بين المغرب والصحراء الغربية لبناء التكامل الاقتصادي والثقافي في هذا الجزء من العالم العربي المشلول، على حد تعبيره.
وقال رئيس الحزب إنه يتمنى لهذه القمة النجاح وأن يعود المؤتمرون إلى بلدانهم بسلامة وأنه إسهاما لإنجاحها على الحكومة أن تضيف إلى جهودها في تزيين الشوارع تنقية الأجواء السياسية والإفراج عن الشباب المعتقل من حركة إيرا ونشطاء ماني شاري كزوال قبل أن يصف الحكم الصادر في حق الصحفي الشيخ باي بالمبالغ فيه.
وأعرب ولد مولود عن قلق حزبه حيال ما وصفه بـ”الإجراءات الأحادية التي تتخذها الحكومتان الموريتانية والسنغالية والتي يذهب ضحيتها المنمون والصيادون”، مؤكداً على ضرورة أن تتم معالجة مثل هذا النوع من الملفات عبر هيئات مشتركة تنطلق من المصالح المشتركة للبلدين.