اتخذ زعيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي خطوات جديدة لتثبيت نفسه «خليفة» للمسلمين، فعين الليبي أبو اسامة المصراتي والياً على ناحية السعدية في ديالى، واستمر مسلحوه في هجماتهم فقتلوا قائد الفرقة السادسة الذي نعاه رئيس الوزراء نوري المالكي باعتباره من «أهم القادة العسكريين»، فيما حذرت «البيشمركة» الكردية طيران الجيش من استهداف مواقعها في المناطق التي سيطرت عليها أخيراً.
ففي ديالى، قال القيادي في «صحوات بهرز» سلمان احمد الجميلي ان «معلومات أكيدة افادت أن أبو بكر البغدادي عين الليبي ابو اسامة المصراتي والياً على ناحية السعدية (شمال شرقي بعقوبة) وابو عمار العراقي، نائباً له، في أول قرار بعد إعلان نفسه خليفة للمسلمين». ورجح ان «يؤدي تعيين المصراتي الى «تفاقم الخلاف بين التنظيم والمجموعات المسلحة الأخرى، ابرزها جماعة النقشبندية، وجيش انصار السنة والجيش الاسلامي». واشار الى ان «تعيين المصراتي اوقع داعش في الخطأ الذي ارتكبه ابو مصعب الزرقاوي عندما عين امراء غير عراقيين على محافظة الانبار والفلوجة عام 2004، ما أدى الى انتفاضة العشائر ونشوء فكرة الصحوات قبل تأسيسها عام 2006 بسبب تجاوز وخرق الأمراء الأعراف والتقاليد العشائرية».