سيدي النائب المحترم : لقد برهنت على صدقيتك وحبك لوطنك وموطنك ليس بالأقوال ولكن بالأفعال لذلك أحباك وأنتخباك ودافعا عنك ودفعاك لقبول تحمل التكليف في كل مرة . يدرك الجميع أن المواطن انتخبك أنت وأنت من يريد دون ان يهتم بالعنوان، بل المهم أنك من منحك الشعب الثقة لأنك هو من يستحق . إن ذلك لعمري بين وواضح وجلي ،وتمثل في انتخابك لمرتين متتاليتين من موقعين مختلفين كان تأثيرهما واضحا سلبا وإيجابا عليهما . أما مقاطعتك ابي تلميت فستظل دائما مثلما كانت وفية لك ،محبة ،لا تعترف ولاتهتم إلا بما تحقق على الأرض، لذلك لم يقدر أحد على منافستك .لأن ما تحقق على الأرض هو الفيصل ،أي ان المهم والمقنع هو الأفعال وليست الأقوال .
إن أبا تلميت وناخبيها وساكنتها واعون ومثقفون ويعلمون جيدا من خدمهم وواساهم وضحى في سبيلهم لذلك انتخبوك لدورتين متتاليتين لأنك وببساطة تمثل فيهم الإجماع فلا تهتم ولا تعبأ بالأصوات النشاز فلن يستطيعوا فعل شيء لأنهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ،،، لست بحاجة للاتكاء ولا الإستناد ولا استذكار ماحوته أيادي آبائك وأجدادك من المكارم والمعالي _لأن الجميع يعلم انهم هم من تدارك الأمر ورد الأمور إلى نصابها وهم واثقون من المستقبل فزود وا الطامح بما لايحق له بالمؤونة وأمروه بالإنصراف ووجهوا المشكك وأعدوا الإبن . هم من يلجأ إليهم في( إصلاح الأمر إلى عم ) لست في حاجة لذلك لأن يداك أنت وما حوتاه تغنيانك عن ذلك . لقد كنت ومازلت وستظل غنيا عنه بما حققت أنت من أمجاد ومآثر على غرارهم .
لم استسغ أن يسب أحدهم ويشتم الجمع والمثنى والمفرد والعشير وهو لايملك من شرعية سوى إدعاء بحب وتقدير لمن أجل وصاهر ووالى ومدح و عاهد من يسبهم المدعي ، متغافلا عن إستحالة فصل الماء عن اللبن في العصور المذكورة بعد أن يختلطا ومتناسيا أن دعاء الأولياء والصالحين قد يكون مستجابا ويمكن أن يكون بدوام النعمة والغنى والازدهار . قد نختلف فذلك جائز لكن علينا أن نتعاطى مع الخلاف أو الإختلاف بأدب واحترام وذلك وعي ونضج وتوجيه صائب لكنه مقبول ممن وجه قبل التجني والشتم والسب وليس ممن يرشد بعد ذلك ، لأنه الاولى به . أقول لمن يتخفى خلف إسم مستعار إن الرهان الحقيقي في الميدان ،في الدنكة ولحواش والقرى وليس في الفضاء لانه فعلا مثل مجلس المدعي يسع الجميع وكل يعطي مما عنده. السلام عليكم
محمد الامين العيدي. 05/4/2019