منذ بروزه كرجل موريتانيا الاقوى بعد ازاحته للرئيس الاسبق معاوية ولد سيد احمد الطايع،ارتبط اسم الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالصناديق، تارة باعتراف منه، وتارة اخرى تحاملا عليه او اتهاما له دون دليل. فلم يكن الرجل بعيدا عن “الصناديق” التي خرج منها فوز الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
ولا يزال كثيرون حائرين فى حقيقة “صناديق ” سر الحرف التي تحركت فيها الباء بحرية. ولا تزال العتمة تلف حقيقة “صناديق اكرا” التي اعترف الرئيس بانه كان فيها ضحية عملية تحايل محبوكة. وحدثني شاهد عيان ان الطائرة الرئاسية -فى طريق العودة من طرابلس بعد اجتماع وفد الوساطة الافريقية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي- حملت “صناديق” لم يتعرف الشاهد على محتواها. ولاحقا، تواترت مصادر اعلامية ليبية وعربية على ان عائلة القذافي، بعد لجوءها الى الجزائر، قد تكون استفسرت جهات موريتانية رفيعة المستوى عن ما ال اليه حال تلك “الصناديق”. ولم تستبعد جهات غربية ، هذه المرة، ان يكون “صندوق” اخر اسمه “عبد الله السنوسي” قد تردد على موريتانيا ،بجواز مزور، وفى مهمة لها علاقة ب”الصناديق” ، وقد يعزز هذا فرضية التخلص التدريجي من السنوسي بعد ان اصبح شريحة محروقة على الصعيد المغاربي. واليوم ، ها هي “الصناديق” تمنح الرئيس عزيز مأمورية جديدة من خمس سنوات. ألم يقل الشاعر: ان الرجال صناديق مفقلة………وما مفاتيحها الا التجاريب مبروك عليكم تجريب خمس سنوات اخرى. وتهنئنتي للفائزين……ومواساتي للخاسرين.