بيان عاجل حول الاعتداء الإرهابي في جمهورية بوركينا فاسو بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه وبعد: مصداقا لقول الله تعالى:(أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، المائدة (32). وتوجيه نبيّ الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم القائل : ” لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما ” واستئناسا بإجماع كل الشرائع والأديان على حرمة دماء الناس وأموالهم وأعراضهم، بل وعظّمت قيمه الحياة البشرية لاستمرارها وعمارتها للكون. وعليه فإن رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل لتقف وقفة إنكار وتنديد للاعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة واغادوغو(جمهورية بوركينا فاسو)، يوم 13/08/2017، وإننا لنقف وقفة تضامن مع الأسر وعائلات الضحايا سائلين الله تعالى أن يلهمهم الإيمان والصبر. وإننا لنزداد يقينا وثباتا كل يوم في براءة الدين الإسلامي الحنيف من جرائم التنظيمات الإرهابية، التي ترتكبها ضد البشرية والإنسانية. مما يحتم على الجميع إطلاق صرخة السلام والمحبة والحوار والتعايش والمصالحة مع الجميع ضد دعاة الشّر والبربرية. و يتحتم علينا جميعا توحيد الجهود وتفعيل التنسيق والتعاون لإيجاد العلاج الأنجع لظاهرة التطرف العنيف والإرهاب الأعمى. وفي الختام نقدم خالص التعازي والمواساة للأهالنا المسالمين والمتسامحين في جمهورية بوركينا فاسو، سائلين الله تعالى أن يطفئ نار الفتن والحروب والصراعات في أنحاء المعمورة جميعا.
الجزائر العاصمة يوم:15 أوت 2017، الموافق لـ 22 ذو القعدة 1438ه
الأمــيـــن الـــعــام لــلـــرابـــطـــة الدكتور يوسف بلمهدي