في خطوة مفاجئة للرأي العام الوطني، عمدت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية يوم أمس إلى تعليق بث البرنامج الشهير (صحراء توك) الذي يُبث عبر أثير صحراء ميديا، مبررة القرار بتصريحات لمقدم البرنامج الزميل الزايد ولد محمد، مبتورة من السياق الذي قيلت فيه تماما من جهة، ولا تخرج عن المألوف مما تبثه مؤسسات الإعلام السمعي البصري في موريتانيا من جهة ثانية.
إننا في رابطة الصحفيين، نتمنى أن لا تكون تبريرات السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، كيلا بمكيالين، ووقائعَ حقٍ أُريدَ بها باطلٌ، غايتها في النهاية إسكاتُ منبر يوصلُ منه المواطنُ همومه ومشاكله إلى من يهمه الأمر.
وبناء عليه فإننا في رابطة الصحفيين، إذ نعتبر مؤسسة صحراء ميديا نموذجاَ للمهنية والموضوعية، وبشهادة مهنيي الحقل الإعلامي، بل وفرقاء الساحة السياسية فإننا:
– ندعوا السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية إلى تطبيق القانون على الجميع، إذ ليس برنامج (صحراء توك) نشازا في المسطرة المرئية والمسموعة لمؤسساتنا الإعلامية.
ندعوا السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية إلى مراجعة قرار تعليق بث برنامج (صحراء توك) فورا.
– ندعوا الصحافة إلى هبة واسعة للوقوف في وجه كل من تُسول له نفسه العودة بحرية الرأي والتعبير إلى عهود الظلام، وحقبة المادة 11 سيئة الصيت.
نواكشوط 18 سبتمبر
المكتب التنفيذي