أخبار عاجلة

رئيس حزب الاتحاد يجتمع بالأمناء الاتحاديين في مختلف ولايات الوطن

17 أبريل,2014 - 09:18

أمناء  احتضن المقر المركزي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء أمس الأربعاء أول اجتماع من نوعه بين الرئيس الجديد للحزب الدكتور إسلك ولد أحمد إزيد بيه والأمناء الاتحاديين للحزب في مختلف ولايات الوطن، وذلك بحضور كل من الأخوين الأمين العام للحزب الوزير عمر ولد معط الله وأمينه العام المساعد السيد محمد ولد حنين.
رئيس حزب الاتحاد الدكتور اسلكٌ ولد احمد إزيد بيه ألقى في بداية الاجتماع كلمة أمام الأمناء الاتحاديين شكرهم فيها على حضور هذا الاجتماع رغم المشاغل وبعد المسافة التي قطعها بعضهم للوصول إلى انواكشوط والمشاركة في هذا اللقاء ، كما ثمن فيهم روح الانضباط الحزبي والتضحية من أجل مبادئ وتوجهات الحزب، وقدم لهم  ومن خلالهم التهانئ لكل مناضلي الحزب ومناصريه في عموم ولايات الوطن على العمل الجبار الذي قيم به في الفترة الماضية على مختلف المستويات القيادية والقاعدية للحزب والذي أسفر عن النتائج المشرفة التي حققها الحزب وليس أقلها أهمية تمكنه مع شدة المنافسة من الحصول على أغلبية مريحة في الانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة رغم الظروف التي تمت فيها ورغم المصاعب الميدانية التي اكتنفتها.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس حزب الاتحاد للأمناء الاتحاديين على الإرادة القوية  والجدية التامة التي ستطبع عمل الهيئات القيادية للحزب استعداد لمواجهة تحديات المرحلة القادمة ، وهو ما يستدعي منا يقول رئيس الحزب ” أن ننظر الى الأمام وأن نتطلع إلى المستقبل بكل وعي واستعداد وإصرار على تحقيق المزيد من النجاحات ، فكل ما فات من أحداث واستحقاقات سياسية وطنية أصبح اليوم بنجاحاته وإخفاقاته جزء من الماضي والعودة إليه مضيعة للوقت والظرفية لا تسمح بذلك، فحزب كبير مثل حزب الإتحاد يحكم البلد ويسهر على مصالحه العليا والحيوية يجب أن يكون همه الأول رص الصفوف وجمع المناضلين وإقناع أكبر عدد من المواطنين بالتمسك أكثر بالإنجازات والمكاسب والخيارات الكبرى التي نعتز بها جميعا والتي تحرك إرادتنا القوية في الوصول إلى مزيد من التنمية والتقدم والرقي لوطننا موريتانيا ، أما إذا كانت هناك بعض القضايا الحزبية التي يتوجب علينا بحثها فإنه بات لزاما علينا أن نعرضها على نظام الأولويات أو أن ننتظر بها المؤتمرات العادية لطرحها ومعالجتها، فمثلا الحزب عنده مؤتمر العادي قبل نهاية السنة الجارية، وهو فرصة لتصحيح الأخطاء التي تمت في السابق، ولا داعي للانشغال بقضايا لا يتسع الوقت لبحثها، خاصة في ظل الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية القادمة التي تمثل بالنسبة لنا بداية مرحلة أخرى من مسارنا الديمقراطي والتنموي ، ومأمورية رئاسية أخرى تستوجب التهيئة لها شحذ الهمم وصيانة المكتسبات وتحقيق النصر للتمكن من مواصلة عملية البناء والتشييد التي يقودها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز”.
ونبه رئيس الحزب الدكتور إيسلك ولد أحمد إزيد بيه الأمناء الاتحاديين خلال الاجتماع على : ” أن رؤية الحزب ومصلحته في هذه المرحلة تكمن في التركيز على الانتخابات الرئاسية التي أصبحت على الأبواب والتي لم نتعرف بعد على حجم المنافسة فيها، ولكي ننجح في الاستعداد لها على أكمل وجه ممكن لابد من تحديد الخطط اللازمة و الوسائل الضرورية لتنفيذها”و من وجهة نظري يقول الرئيس: “هناك شيء مهم للغاية وهو هذا الوطن أمنه واستقراره وتماسك لحمته الاجتماعية ووحدته الوطنية، وهنا يجب أن نأخذ العبرة من الدول التي انهارت ودمرت بالكامل بل أصبح من شبه المستحيل عودتها الى ما كانت عليه، وسبب كل ذلك هو أن النخبة السياسية فيها انصاعت خلف المؤامرات التي تحيكها جماعات في الخارج تتسلى عبرها بإثارة الفتن والفوضى في العالم، والمهم اليوم هو أن الذي يجمعنا أكبر من التفكير في المصالح الضيقة أو الذاتية أو الآنية ، بل هو الشعب الموريتاني والدولة الموريتانية، ونحن اليوم في حزب الإتحاد علينا أن نهتم بجميع المواطنين بمختلف مشاربهم من أجل تقوية الحزب جماهيريا ، فهنالك من كانت أو لا تزال لديهم مآخذ على الحزب خاصة إثر الانتخابات الأخيرة، وعلينا العمل من أجل أن يعودوا لنضالهم من داخل صفوف حزبهم، والنوع الآخر هم المواطنون غير المهتمين بالسياسية، مهما كان سبب ذلك، أما الصنف الثالث فهو المعارضون ونحن اليوم أكثر مصداقية وإقناعا لكسبهم بسبب حصيلة الانجازات المتنوعة والكبيرة التي عمت جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، فالآن نمتلك سلاحا أقوى من أسلحة المخالفين، فنحن في سنة 2009 صوتنا لرئيس الجمهورية وليس عنده رصيد إنجازات كما هو اليوم  ولما نجربه بعد حينها، وقد نجحنا في الشوط الأول، أما اليوم فعندنا حصيلة هامة من الانجازات العملاقة في جميع المجالات.
وبناء على كل ذلك يقول الدكتور إسلك ولد أحمد إزيد بيه : “فنحن نعتز بالثقة الكبيرة التي يحظى بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لدى الموريتانيينن وكطا السمعة الطيبة والمكانة الهامة ـ إقليميا ودوليا ـ التي نقل إليها بلادنا في ظرف وجيز، كما أننا على استعداد كامل لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة بكل ثقة في الله، ثم في قدرة الشعب الموريتاني على تكرار اختيار أفضل البرامج الانتخابية والخيارات السياسية كما فعل في عام 2009 حين انتخب رئيس الجمهورية بأغلبية مريحة في الشوط الأول من الاستحقاق”.
وبعد كلمة رئيس الحزب أفسحت الفرصة أمام مداخلات السادة الأمناء الاتحاديين للتعريف بفدرالياتهم وما يميزها عن بعضها حسب خصوصية كل ولاية ، وما تعانيه من تحديات سياسية وميدانية يتعين رفعها بالطرق المناسبة لاجتياز العقبات وتحقيق الأهداف، كما تقدموا بالاقتراحات والآراء التي يرون الأخذ بها من لدن قيادة الحزب ضروريا ومناسبا في هذه المرحلة من تاريخ الحزب.
وفي الختام أكد الأمناء الاتحاديون للحزب على استعدادهم الكامل للمضي قدما وبكل  انسجام وانضباط خلف القيادة الحزبية الجديدة لمواصلة رفع التحديات  وتذليل الصعاب قبل الحملة الانتخابية الرئاسية القادمة، كما جددوا التهانئ للقيادة الحزبية الجديدة متمنين لها التوفيق في مهامها وفي تحقيق تطلعات كل المناضلين وفي المحافظة على الثقة الكبيرة التي وضعها الموريتانيون في شخص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وأسلوب تسييره الرشيد والحكيم للشأن العام وكذا في حزب الاتحاد بوصفه الذراع السياسي لبرنامجه الوطني الطموح والهادف إلى تحقيق المزيد من التقدم والازدهار للبلاد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى