دعا حزب الديمقراطية المباشرة إلى مراجعة شاملة للدستور الموريتاني “بما يعزز المكاسب الديمقراطية ويصون الانجازات” حسب بيان صادر عن الحزب صباح اليوم، ثمن فيه دعوة الرئيس للحوار الوطنين وطالب الجميع بالمشاركة بفعالية في هذا الحوار.
وهذا نص البيان:
“تجسيدا لسياسة الاتصال المباشر بالمواطنين وسعيا للاطلاع عن قرب على أحوالهم أدى فخامة رئيس الجمهورية زيارة تاريخية إلى ولاية الحوض الشرقي، في أصعب أوقات السنة لتؤكد من جديد سعي فخامة الرئيس لمواكبة ومؤازرة مواطنيه في أشد الظروف والأوقات.
وقد ألقى فخامته خطابا هاما أمام حشود هائلة من ساكنة الحوض الشرقي زمن خلالها خاطب كافة المواطنين..
ونحن في حركة الديمقراطية المباشرة إذ نثمن ما ورد في هذا الخطاب المفصلي من أفكار وتوجهات فإننا نؤكد ما يلي:
1- دعمنا لمقترح فخامة رئيس الجمهورية بحل مجلس الشيوخ مع مطالبتنا بمراجعة شاملة للدستور بما يعزز المكاسب الديمقراطية ويصون الانجازات التي راكمها البلد في ظل القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية، وهو ما يتحقق بالعودة للشعب الذي هو مصدر السلطات ومستودع الشرعية.
2- تثميننا دعوة رئيس الجمهورية الجميع للحوار بهدف مراجعة النظام السياسي بما يمكن من تكريس الديمقراطية وهي دعوة ما فتئ فخامة الرئيس يطلقها رغم تلكؤ المعارضة في الاستجابة لها للاعتبارات ذاتية ضيقة.. وندعو بالمناسبة لاغتنام هذه الفرصة والمشاركة بقوة في الحوار الوطني الشامل بما يخدم مصلحة بلدنا جميعا ويحصن أمنه واستقراره.
3- نشيد بشجاعة فخامة الرئيس في التمسك باستقلال البلد وسيادته وهو ما عبر عنه الرئيس عبر تمسكه بمصالح البلد العليا وعدم الارتهان للأجنبي مهما كانت الظروف، وهو ما تأكد للجميع بعد ان رفضت بلادنا الزج بقواتها المسلحة في شمال مالي استجابة لأجندات أجنبية بينما تدخلت قبل ذالك حينما كانت الاستيراتيجية الأمنية للبلد تقتضي ذالكن وهي خيارات بات الجميع يدرك صوابيتها بعد أن ظهرت نتائجها على أرض الواقع.
4- التمسك بالهوية العربية للبلد وتفعيل مكامن القوة في دبلوماسيتنا وهو ما أتاح لبلدنا المشاركة الفاعلة في الكثير من المبادرات الرامية إلى حل بعض النزاعات المستعصية في الإقليم برؤية ثاقبة تجمع بين الحكمة والمرونة من جهة والاستقلالية من جهة أخرى.. وتأتي استضافة بلادنا للقمة العربية لتؤكد الديناميكية الجديدة لبدلوماسيتنا التي ظلت إلى وقت قريب خارج دائرة الفعل والتأثير.
5- سعي فخامة رئيس الجمهورية الدؤوب إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان ومتابعته المباشرة للمشاريع التي تساهم في تحقيق هذا الهدف وهو ما تجسد في هذه المناسبة من خلال تدشين مصنع للالبان في مدينة النعمة بما يتيح من قيمة مضافة لقطاع تربية المواشي التي تشكل أهم مورد للرزق في الجنوب الشرقي الموريتاني، عموما والحوض الشرقي خاصة. إضافة لما يساهم به المصنع الجديد من امتصاص للبطالة وتوفير مبالغ كبيرة من العملات الصعبة..
نواكشوط 13/05/2016