ناشدت مؤسسة ”الهلال الأحمر الصحراوي” ، البلدان المانحة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ولجان الصداقة والمجتمعات المدنية المساندة ، تقديم “مساعدات إنسانية” عاجلة لسكان مخيمات اللاجئين الصحراويين عقب التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المخيمات يومي 16 و17 أكتوبر الجاري.
وأوضح البيان أن اللاجئين الصحراويين في حاجة إلى تدخل عاجل لتقديم مساعدات إنسانية : خيم ، مواد غذائية وأدوية ، إذ تم تسجيل خسائر مادية معتبرة في منازل اللاجئين المبنية من الطين ،حسب البيان ، مشيرا إلى تضرر العديد من المؤسسات العمومية وتلف ما لدى السكان من مواد غذائية
ويعتمد ”الهلال الأحمر الصحراوي” على مخاطبة الهيئات والدول المانحة في مثل هكذا كوارث ، خاصة وأن أزيد من 160 ألف لاجئ صحراوي يعيشون في خيم في ظروف طبيعية صعبة ويعتمدون في حياتهم اليومية على المساعدات الإنسانية
من جهته أكد ”وزير داخلية البوليساريو” في تصريح لوسائل الإعلام ، أن الخسائر التي خلفتها موجة الأمطار الأخيرة التي تشهدها مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ يوم الجمعة الماضي ، لازالت في ارتفاع مستمر.
وأبرز رئيس خلية الأزمة التي شكلتها البوليساريو ، أن الخسائر في تزايد ، مبرزا أن الأضرار طالت 30 ألف سكن على أقل تقدير ، وأن الأضرار في المرافق الضرورية والمنشآت الاجتماعية تراوحت بين 75 و 80 %.
وكشف السيد ”حمة سلامة” جسامة الخصاص الذي يعانيه اللاجئون الصحراويون ؛ مما يستدعي تدخلا عاجلا وتقديم الخدمات الضرورية والمساعدات من مواد ذات الاستهلاك الضروري من خيم وأغطية ومواد غذائية ، مذكرا أن الجهود المبذولة في هذا الاتجاه لا زالت غير كافية في ظل تواصل التساقطات المطرية وارتفاع حصيلة المتضررين بشكل يومي.
وإزاء هذا الوضع – يقول رئيس خلية الأزمة – أن هذه الأخيرة وزعت فرق إنقاذ على مستوى كل الولايات وكلفت مسؤولين بمباشرة العملية بالتنسيق مع ”السلطات الجهوية”.
وثمن السيد ”حمة سلامة” في ختام تصريحه ، مواقف التضامن والمساندة الجزائرية الدائمة وأشاد بروح التكافل التي أظهرها الصحراويون فيما بينهم
يذكر أن مئات الألوف من الصحراويين يقيمون في ولاية تيندوف الجزائرية في مخيمات للاجئين منذ احتدام النزاع المسلح بين المغرب و البوليساريو