نظم مركز الدراسات والأبحاث التربوية يوم السبت بمقره بنواكشوط طاولة مستديرة، حول نظام الباكالوريا في موريتانيا:”التحديات والآفاق”
و انعشت هذه الطاولة من طرف باحثين وأكاديميين وأساتذة جامعيين وخبراء فى مجال التعليم القاعدي، الذين تناولوا الموضوع من مختلف جوانبه مستعرضين واقع التعليم اليوم القاعدي والعالي و المهني .
وأكدوا على ضرورة إعادة الثقة في التعليم النظامي والتحسين من المنظومة التربوية والرفع من مستوى جودة التعليم بكافة مراحله وأنواعه .
وعددوا خلال مداخلاتهم جملة من الأسباب كان لها الأثرالسلبي في تراجع مستويات التلاميذ والتسرب المدرسي.
وشددوا على ضرورة التكيف مع معطيات العصر ومتطلبات العولمة لمواجهة التحديات الناتجة عن تدفق المعلومات وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي للاستفادة من ايجابيات مستجدات العصر وتجنب سلبياتها العائقة في التحصيل العلمي.
وبين المشاركون فى الطاولة أن شهادة البكالوريا تعتبر في العالم اليوم شهادة جامعية ومهنية، مما يتطلب التركيز عليها نظرا لأهميتها باعتبارها محطة عبور إلى التعليم الجامعي، مشيرين إلى الاهتمام الذي أولته السلطات العليا في الدولة لتنظيم هذه الشهادة من خلال تشكيل لجان فنية مكلفة بالإعداد والإشراف على كافة مراحل امتحاناتها،منوهين في نفس الوقت بارتفاع نسبة النجاح في البكالوريا نهاية السنة الدراسية الماضية.
واجمعوا على أن الاستثمار في العلوم والمعارف يعد من أهم الاستثمارات في كافة المجالات لاعداد جيل متعلم في مختلف النواحي التي تتطلبها الحاجيات التنموية للبلد.
واوضح المتحدث باسم المركز السيد المهدي محمد الأمين أن المركز يجعل من التعليم أولوية خاصة ويسعى جاهدا مع كل العاملين في المجال التربوي للرفع من جودة التعليم بشكل يرقى الى المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي.
وتقدم بالشكر للمشاركين في هذا اللقاء على جهودهم الرامية إلى النهوض بالتعليم وتطويره.
وبدوره أوضح الدكتور اعلاتي ولد محمد المختار أكويديس ، المستشار المكلف بالبحث العلمي في المركز ان المركز الذي تم إنشاؤه سنة 2018 يهتم بجميع الدراسات التي تهم قطاع التعليم ويساهم في عملية تنميته وتكوين الأطر القادرين على النهوض بالمنظومة التربوية للبلد من خلال المساهمة في المشاريع ذات النفع العام وتعليم اللغات.