قال الشاب المختار ولد عدي الخارج للتو من السجن المركزي رقم 30 إن ظروف اﻹعتقال كانت في غاية الصعوبة والسوء.
وأضاف الشاب الذي شملته حملة اﻹعتقاﻻت في أول أيامها مع سبعة من أفراد الجالية أنه بعد تصوير جميع المعتقلين وضعت في أعناقهم بطاقات تحمل أسماءهم وأرقاما وصودرت اﻷجهزة واﻷموال التي كانت بحوزتهم على أن ترد ﻻحقا.
وأضاف المختار – حسب مصدر للسراج – أن السب والشتائم والتهديد كان حاضرا في التعامل معهم وإن أسوأ ما شاهده هناك وأدمى قلبه الحالة المزرية لشاب موريتاني يافع من القادمين الجدد ﻻيتوفر على أي وثيقة حتى من بلده وكان دائما طريح الفراش بسبب الحمى والمرض الشديد جدا
وعن أعداد المعتقلين من الجالية قال ولد عدي إنه يقدر بالعشرات بينهم ثلاثة شيوخ باﻹضافة إلى أربعة شبان يقبعون في زنزانة انفرادية منذ أربعة أشهر ﻻ تفتح عنهم طيلة الوقت.
إلي ذلك قال مصدر خاص من الجالية في أنغولا إن اجتماعا رفيع المستوى بشأن العملية الجارية في لوندا قد تقرر على إثره توقف الحملة بسبب انعدام الطاقة اﻻستعابية للمعتقلين في السجون والمعتقلات وضعف تجاوب السفارات المعنية بشأن مواطنيها.
وكانت السلطات الأنغولية بدأت حملة اعتقالات واسعة النطاق شملت جاليات عدة تضررت منها الجاليات الموريتانية بشكل خاص.
السراج