أخبار عاجلة

حين تحجب أشعة الشمس بغربال ــ يعقوب ولد بياه

10 نوفمبر,2014 - 08:25

ييعقوب  جميل أن يعطينا الله ملكوت الكتابة وتوظيف المعاني بالشكل الصحيح ولكن الأجمل أن يكون الصدق هو المعيار الأوحد والمصداقية هي روح تلك الكتابة والنظر إلي حقيقة كونها أي تلك الكتابة ستشكل أثرا باقٍ بعدنا سيحسب لنا أو يحسب علينا يجب أن يكون نصب أعين الكتَّاب حين يريدون تسطير ما تفيض به القرائح..
وحين هممت أن أكتب عن مسيرتي المتواضعة في إذاعة موريتانيا حاولت جاهدا أن لا أسطر بأناملي إلا الحقيقة مراعيا ما يمليه علي الضمير وأن لا أغمط كائنا من كان حقه فلخصت في إيجاز تلك المسيرة في مقال ليس بالطويل يحكي قصة أخذ وعطاء ماحكيت إلا حين دفن خيرها ..
ولم يوافق ذالك هوي مدير الإذاعة و الذي أعتبر نفسه الإذاعة نفسها متحدثا بضميرها ليكتب نيابة عنها مستنكرا ماورد في مقالي ومعتبرا أنه إدعاء باطل لايحق لي وأنه إنتزاع لإنجاز شارك فيه الجميع
وبشيء من الأدب حول المقال إلي أكاذيب وتضليلات بل مضي إلي أبعد من ذالك ذاما بما يشبه المدح وأتهمني صراحة ببيع مسلسلات الإذاعة إلي محطات منافسة وهو ما أتحداه لإثباته فلم تذع أي سلسلة إذاعية من ما كتبت وأخرجت إلا علي أثير إذاعة موريتانيا قبل حمي الأيام المفتوحة التي قتلت جمهور الإذاعة وأحيت سنة التزلف التي كانت علي شفي الإنقراض..
وبوداعة مبتذلة عدني من بين الكفاءات التي غادرت الإذاعة وكلهم عمال معازون وأنا متعاون وشدد علي أنه لا أستثناء في الموضوع بين متعاون ومعار وهو ماجانب فيه الصواب فلو كان ذالك صحيحا لما استمعنا عبر أثير إذاعة الخدمة العمومية لصوت زميلنا في الصحافة والتعليم محمد لمين ولد أحمدي في برنامجه الشيق (أدب الشباب) ولما أستمعنا للتقارير الجميلة لزميلنا في التعليم والصحافة سيري سيدبي باللغة الفرانسية و الحقيقة أنهما ليسا في المذكرة لأنهما متعاونان تماما كحالي أنا والأستاذ محمد عبد الله ولد عبد الوهاب والتعميم لم يذكر المتعاونين فهنيئا لهما حين زاغت عنهما الابصار أو أعادتهما وساطة أو وجاهة ويستحقان البقاء
واعتبر المدير في تنويهه ذالك او تشويهه علي الأصح أن إذاعة القرءان كانت لاشيء قبل مجيئه بل مجرد جهد وكد وآرشيف مثبت وذالك غير صحيح فمصاحفها جميعا بإستثناء مصحف المعلم الذي لم يكتمل أنتجت في عامها الأول وطغت الأيام المفتوحة الباحثة عن الريع علي مسيرة الإنتاج المباركة تلك
اشير أخيرا إلي أنه لارغبة لي في العودة أبدا إلي الإذاعة ولكن انصفت نفسي بهذه الحروف حين لم أجد منصفا ممن يعزل بقرار ظالم ويتهم بإفك نزاهة الغير ويحجب أشعة الشمس بغربال…

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى