صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
مما لايدع مجالا للنقاش أن شرائك الاتصالات في موريتانيا إرتكبت أخطاءا متعددة في حق المشتركين فيها وساهمت في تبذير المال وتبديده دونما فائدة فلاسلطة التنظيم قامت بدورها المنوط في إجبار تلك المؤسسات علي توفير الجودة في خدماتها الرديئة إنطلاقا من غياب التغطية عن بعض مناطق الوطن إلي خدمات الانترنت المتدنية
والتي تستحوذ من خلالها علي رصيد بطاقات التزويد وحين يتعلق الامر بخلل لايتم الابلاغ عنه في تآمر واضح علي المشترك
أخطاء عديدة ترتكبها تلك المؤسسات في ظل غياب دور فعال لسلطة التنظيم الوصية علي قطاع الاتصالات في موريتانيا وإحجام وسائل الاعلام المستقلة عن تخصيص حلقات لمناقشة واقع تلك الشرائك إما بسبب جهات نافذة إستطاعت الضغط لتكتم علي إخفاقات تلك المؤسسات في الايفاء بتعهداتها أو خوفا من قطع المخصصات المالية المدفوعة لها مقابل الاشهارات أو مقابل “أمور مبهمة أخري ”
إستطاعت الاذاعة الرسمية من خلال الندوات الاذاعية حول واقع شرائك الاتصال في موريتانيا أن تكسر الحاجز لذي يحول دون التطرق إلي ذالك حين فتحت وسائل الاتصال أمام المستمعين للحديث عن المآخذ الكثيرة علي خدمات تلك المؤسسات وهو ما أدي إلي قطع تعاون الاشهارات لذي يقدر بالملايين
ردة فعل كانت لها أبعاد أخري حين طفقت وسائل إعلام مستقلة بمؤازة أقلام علي الذود عن حياض تلك الشركات بدل الوقوف مع آراء المستمعين وإنتقاداتهم علي شرائك الاتصال حادثة ماكان أن تمر دون قراءة خلفياتها
إختارت الاذاعة الرسمية صوت المواطن البسيط علي الملايين والمكرمات وأستطاعت أن تسجل في تاريخها موقفا يحسب للاعلام الرسمي في الدفاع عن تطلعات المواطن وآرائه في ظل تواطئ شبه رسمي مع شرائك الاتصال في تمرير مشروعها الربحي دون التطرق إلي أخطائها الجسيمة أو المساهمة في القيام بدور تطوعي في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية.
بقلم : صلاح الدين نافع المديرالناشرلموقع مصادرميديا