شرع الأمن السينغالي فجر الأحد في عمليات بحث وتعقب للمعارضة الموريتانية في السينغال اعتقل على إثرها لحد الساعة أحد أعضاء فرقة أولاد لبلاد.
وحسب مصادر أمنية في السينغال فإن قائمة الذين يجري البحث عنهم تصل للعشرات وتضم القائمة ما يصفهم النظام الموريتاني بشخصيات ظلت السينغال توفر لهم الاقامة وتغض الطرف عن نشاطاتهم التي يصفها بكونها تمس استقرار موريتانيا.
وظل النظام السينغالي يرفض في السابق توقيف أنشطة المعارضين للنظام الموريتاني ويقول إنها تدخل ضمن حرية التعبير واحترام حقوق الانسان التي تنص قوانينه على احترامها حسب تعبيره.
لكن تطورا جديدا قلب موازين السينغاليين تمثل في سماح النظام الموريتاني للمعارضة السينغالية الأسبوع الماضي بإقامة نشاط سياسي في العاصمة انواكشوط وغطته الصحافة السينغالية المعارضة في خطوة وصفت بالجديدة في مسار كسر العظم بين الجارتين؛ وقد رفع المعارضون السينغاليون الناشطون في حركة داعمي “كريم واد” شعارات وصفت بالقوية اتجاه نظام داكار في تجمع شعبي في انواكشوط دعما لنجل الرئيس السنغالي السابق الذي يعيش في المنفى حاليا.
الاجتماع شكل بداية أنشطة الحركة -حسب المنظمين- وقد حضره ممثلو أحزاب المعارضة السنغالية الممثلة في موريتانيا بما في ذلك الفيدرالية المحلية للحزب الديمقراطي السنغالي (حزب واد)؛ وقد ناشد المتحدث باسم الحركة جميع القوى السياسية السنغالية المعارضة في الأراضي الموريتانية إلى التآزر “لقطع الطريق على أي محاولة للعبث بالدستور وقانون الانتخابات من قبل أولئك الموجودين في السلطة”، على حد تعبيره؛ وأكدوا على سعيهم لترشح وفوز كريم واد بالرئاسة في الانتخابات المقبلة في العام المقبل.
من جهة ثانية ظل النظام الموريتاني يؤجل تجديد اتفاق الصيد بينه والسينغال كنوع من الضغط على الحكومة السينغالية للاذعان لشروطه حيث يقوم الصيادون السينغاليون منذ فترة بضغط قوي على الحكومة السينغالية بفعل توقف أنشطتهم التي كانوا يمارسونها في المياه الموريتانية.
نقلاعن الصحراء