في ظل أزمة تستفحل يوما بعد يوم بفعل الفساد المستشري والتسيير الكارثي للموارد العمومية، مما أدى إلى إفقار المواطنين بشكل كبير وتفاقم معاناتهم، ها هو محمد ولد عبد العزيز يوجه سهامه إلى الحريات العامة، من خلال إجراءات تعسفية تهدف إلى التضييق على أصحاب الرأي:
– ففي شرق البلاد، تم توقيف صحفي في موقع السراج الإخباري لمنعه من مزاولة عمله، دون أي مبرر؛
– منع الفنادق من استقبال اجتماعات ومؤتمرات سياسية دون أن تكون تلك الأنشطة حاصلة على ترخيص مسبق من حاكم المقاطعة التي يتبع لها الفندق؛
ـ مهاجمة وقمع شباب حملة #ماني_شاري_كزوال، الذين يتظاهرون سلميا للمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات، التي انخفضت بشكل ملموس في البلدان المجاورة وفي بقية أنحاء العالم؛
– إيقاف برنامج في الصميم الناجح الذي تبثه قناة المرابطون، لمدة شهر من طرف السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية ومن قبله برنامج “صحراء توك” الذائع الصيت الذي كانت تبثه إذاعة صحراء مديا؛
وأمام هذه الوضعية الخطيرة، فإن تكتل القوى الديمقراطية يدين بكل قوة هذه التصرفات المخجلة، سواء منها ما تعلق بمنع البرامج أوتقييد الحريات، ويدعو كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الوطنيين الغيورين، إلى الوقوف في وجه هذه الهجمة الشرسة التي تتنافى مع كل القوانيين والعرف الديمقراطي.
نواكشوط، السبت 11 جمادى الأولى 1437/ 20 فبراير 2016
الدائرة الإعلامية للتكتل .