تعرضت ثرية خليجية، تدعى “بسمة . ب . ي”، تبلغ من العمر 36 عاما لعملية نصب عبر الإنترنت، من خلال تواصلها مع محتال على شبكة التواصل الاجتماعي الـ”فيسبوك”، وأوهمها بأنه ضابط شرطة بمديرية أمن شمال سيناء، وطلب منها تقديم مساعدات مالية إلى أسر شهداء الشرطة، في الحوادث الإرهابية التي وقعت مؤخراً إضافة إلى نجله المريض.
وقامت بالفعل بتحويل مبلغ مالي وقدره 1.7 مليون جنيه مصري، بعد أن أوهمها بأن نجله مريض ويحتاج لإجراء عدة عمليات جراحية، لترسل 35 ألف جنيه على أحد البنوك المصرية بمدينة السادات، كما طلب منها مساعدات مالية لأسر شهداء الشرطة في الحوادث الإرهابية، فقامت بتحويل مبالغ بدأت بمبلغ 555 ألف جنيه، ثم 446 ألف جنيه، ومبالغ مالية أخرى على دفعات.
السيدة الثرية لجأت إلى الجهات الأمنية في بلادها، التي تواصلت مع الأمن المصري عبر الإنتربول الدولي، وتحركت الأجهزة الأمنية في مصر، لتتوصل فرق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة طالب يبلغ الـ20 عاماً من عمره، ومقيم بدائرة مركز شرطة السادات بالمنوفية، إضافة إلى عمه الذي يبلغ من العمر 43 عاماً، يعمل بإحدى شركات صناعة حديد التصنيع، وبعد تعقب التقنيين للإجراءات، وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن المنوفية تم ضبط المتهمين.
وبتفتيش مسكن الأول ضبطت الشرطة المصرية جهاز لاب توب، وهاتف محمول، وبمواجهة الأول اعترف بارتكابه الواقعة وإنشاء صفحة بموقع التواصل الاجتماعي الـ”فيس بوك”، وانتحل صفة ضابط شرطة بمديرية أمن شمال سيناء، وتواصل مع المجني عليها ومارس عليها عملية النصب.
الجهات الأمنية استطاعت استرجاع الأموال، وذلك بعد أن قام المتهم الأول بشراء سيارة ملاكي بقيمة 159 ألف جنيه، وقطعة أرض بمساحة عشرة قراريط باسم والده بقريته بمبلغ 320 ألف جنيه، وقيامه بإيداع مبلغ 246 ألف جنيه في حساب أحد البنوك باسم عمه.