صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
مدينة تيكند 100 كلم تقريبا جنوب العاصمة على طريق روصو
ايام المختار ولد داداه بانى موريتانيا ورمز وحدتها وكيانها الوطني كانت ساعة واحدة بالسيارة تكفى للوصول الى المدينة بفضل طريق معبد انقرض تماما منذ حوالي 4 سنوات واصبح الوصول الى المدينة شبيها بمغامرة فالرحلة تستغرق من 2 إلى 3 ساعات لتجاوز أخاديد وحفر وسواتر رملية ومطبات وأنفاق تعتقد موريتانيا الجديدة أنها تكفى بديلا عن الطريق القديم
إن الذهاب إلى تيكند هذه الأيام يشبه كثيرا المخاطرة بركوب سيارة مفخخة ووضع حزام ناسف
لا ترميك حفرة الا باتجاه اخرى ولا يراك اخدود الا ظنك من اصحابه ولامتاهة الا خالتك من بنى اسرائيل تريد ان تدخل التيه
تقول احصائيات سائقين محليين ان حالة الطريق المرعبة تسببت خلال هذه السنة فى خسائر بعشرات القتلى والجرحى من بينهم أجانب اضافة الى ملايين الخسائر المادية
ان السفر عبر تلك الطريق لم يعد يستهوى السائقين لما يعنيه من مغامرة حقيقية بالنفس والسيارة وأرواح الركاب
بقي سائقون صامدون على الطريق لكنهم يعرفونها حفرة حفرة وحجرا حجرا ويخففون السرعة إلى حدود 20 كلم / س حفاظا على ارواحهم وأرواح ركابهم وعلى سياراتهم
سحابة غبار تصحبك من نواكشوط الى تيكند وفى كل اتجاه عبر الأفق سيارة تكافح للحصول على معبر جهنمي أكثر أمنا من بقايا الطريق وسيارة انفجرت عجلاتها او أخرى ابتلعتها حفرة من حفر النار أوارتطمت بناقة أوبقرة أوحمارشارد
مشاهد مخزية لاحصر لها من بين كل 10 سيارات ثلاث سيارات اما تعطلت أو تسببت فى حوادث سير او فقدت اي أثر حتى للطرق الرملية الفرعية
للحديث بقية
من صفحة المدون والكاتب : حبيب الله أحمد