طالعنا في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدوينة تناولت بشىء من التحامل، الزيارة التي قامت بها ملكة اسبانيا يوم أمس الخميس للمزرعة التابعة لجهة نواكشوط عند الكلم 17 على طريق روصو، وتضمنت مغالطات ومعلومات غير دقيقة عن فحوى الزيارة وطبيعة المزرعة ومستوى الأشغال فيها.
وحرصا منا على وضع الأمور في نصابها وإنارة المهتمين بحقيقة الأمر، نود أن نوضح ما يلي :
– ان هذا المشروع يقوم على تحقيق هدفين ساميين هما توفير فرص العمل من خلال التكوين على مهنة الزراعة والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي للمدينة من الخضروات؛
– أن جهة نواكشوط كانت حريصة منذ البداية ولا تزال على الشفافية في كل محطات المشروع الذي لا يزال قيد الإنشاء، والتحضير لانطلاقته الفعلية أخذ عدة أشهر بداء بفزر المستفيدين مرورا بتهيئة الأرض ومد قنوات الري وصولا إلى عملية الغرس داخل المشاتل التي لم تبدأ إلا منذ حوالي ثلاثة أسابيع، مما يفند القول بالتأخر في العملية ويؤكد أن المزرعة لا تزال في بداياتها وهو ما تم شرحه للملكة وأمام الكاميرات؛
– أن المشروع اعتمد مخططا حديثا لاستغلال وتسيير المرزعة وخاصة في مجالي الري حيث يتم بواسطة التقطير، ويستخدم لهذا الغرض المياه الناتجة من غسيل مضخات تحلية مياه آفطوط الساحلي، والكمية الموجودة تقدر ب 600 متر مكعب يوميا، والعمل جار بالتنسيق مع شركة المياه لضمان وصوله بشكل سلس ومستمر للمزرعة، كما يجري العمل على تنظيم جميع المزارعين الآخرين لضمان حسن استخدامهم للمياه وترشيدها؛
– أما فيما يتعلق بالادعاء بأن الملكة تفاجئت من وجود بعض الأشجار وكونها ليس من نتاج المزرعة، فهذه مغالطة كبيرة كسابقاتها، والصحيح أن تلك الأشجار تم شراؤها من مقاطعة بوگى للتدفئة على الأحواض وتسمى “مالا فالفا” وهذا أمر معلوم وغير سري، كما أن كافة الأشجار المثمرة تم جلبها من السنيغال وطولها حوالي 1.5م.
إننا في جهة نواكشوط، إذ نحتفظ بحقنا في متابعة المتقولين علينا بجهالة، نربا بكافة المدونين والكتاب والمهتمين عن اتباع الشائعات والاتهامات الزائفة المبنية على انطباعات شخصية معلومة المصدر والمغزى، ونجدد استعدادنا للتعاطي مع الساعين وراء الحقيقية وكشف اللبس عن كل ما يتعلق بعمل المؤسسة.
نواكشوط، الجمعة 03 يونيو 2022
إدارة المجلس الجهوي والإعلام والترجمة