نقل مراسل «صحراء ميديا» في شمال مالي عن مصادر شديدة الاطلاع، أن زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال قتل في قصف فرنسي لقرية «تالهنداك»، الواقعة في أقصى شمال شرقي مالي، بالقرب من الحدود مع الجزائر.
وأضاف المراسل نقلاً عن نفس المصادر قولها إن الفرنسيين قصفوا القرية عند حوالي منتصف ليل الأربعاء/الخميس، وبعد القصف قاموا بإنزال قوات خاصة في محيط القرية في عملية عسكرية استمرت حتى صباح الخميس.
ورجحت المصادر أن يكون زعيم القاعدة قد قتل في هذه العملية العسكرية التي لم تعلن لها أي حصيلة.
ويطرح وجود زعيم القاعدة في قرية «تالهنداك» الكثير من الأسئلة، وهو الذي كان يختبئ في جبال في أقصى شمال الجزائر.
وتعد قرية «تالهنداك» ملتقى طرق المهربين، حيث تستقبل البضائع المهربة من المدن الجزائرية، وتوزعها نحو المدن المالية، كما أنها نقطة عبور مهمة للمهاجرين السريين نحو أوروبا.
وكانت وزير الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي قد أعلنت عبر «تويتر» أمس الجمعة أن القوات الفرنسية، بالتعاون مع شركاء لم تحددهم، تمكنت من القضاء على زعيم تنظيم القاعدة وبعض أعوانه المقربين، في عملية عسكرية بشمال مالي، دون أن تعطي أي تفاصيل حول المنطقة التي جرت فيها.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن العملية العسكرية وقعت يوم الثالث من يونيو الجاري، ووصفتها بأنها «ضربة قوية للجماعات الإرهابية».
من جهة أخرى أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية أن قوات برخان اعتقلت يوم 19 مايو الماضي الموريتاني «محمد لمرابط» الذي يعد أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.
ولم يصدر أي تعليق من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بخصوص إعلان الفرنسيين مقتل زعيمه، فيما بدأت تطرح أسئلة حول مستقبل قيادة التنظيم الذي يسير من طرف «مجلس أعيان» يتكون من 14 عضواً كان يرأسهم دروكدال، ويتوجب عليهم أن ينتخبوا قائداً جديداً للتنظيم.
كما لم يصدر أي تعليق من الجزائر بعد مقتل عدوها الأول على يد الفرنسيين في شمال مالي، وعلى بعد 18 كيلومتراً فقط من أراضيها، في عملية عسكرية يرجح المتابعون أن تكون استخدمت فيها طائرة درون وعدة مروحيات عسكرية وقوات خاصة.