صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
وقع الزلزال، مؤخرا، في المغرب، وأنا في إجازتي السنوية، ونشرت تدوينة تتضمن واجب التعزية في المصاب العظيم الذي حل بأشقائنا المغاربة.
وفي هذا المقام لا يكفي التعبير النثري، فكان لا بد من تعبير شعري، ولذلك قلت تضامنا وتعزية ورثاء النص التالي:
قف يا خليلُ برَبعك المُعتاد
حيث العُلى والعلم للمرتاد
تلك المعاهدُ فُتِّحتْ أبوابُها
والجامعاتُ لطالبي الإرشاد
بالمغرب الأقصى عزيزِ قلوبِنا
ما بين مجموعات اَو أفراد
ولقدْ سمعتُ بزلزلاتٍ حوَّلَتْ
دورا إلى قفر بلا ميعاد
وحزنت كلَّ الحزن وامتلأ الفضا
دمعا غدا مُتعددَ الأبعاد
لا تسألوا عن عطفنا وحناننا
لا تسألوا عن كثرة التَّرداد
تِلكم أواصرُ قُدمت بجدودنا
وجدودكم ذَهَبا إلى الأحفاد
يا رحمة الرحمن سُحِّي صَيِّبا
وَبْلا على الشهدا ذوي الأمجاد
وعلى المصابِ بعاجل البرء الذي
يقضي على الأوصاب بالأجساد
ولنا عزاء في بقاء عزيمة
وبقاء صبر ليس بالمُنآد
شعبٌ تعلم حكمة وروية
وتدينا من صالحي الأجداد
والأجرُ من رب العباد مُحقق
للصابرين ربا على التعداد.
بقلم الدكتور/ أحمدو آكاه