طرح الدكتور الشيخ ولد الزين ولد لمام فكرة عبقرية للقضاء على النعرات القبلية والجهوية، والعرقية، واستلهم ولد الزين طرحه من التفكير العمري، نسبة إلى الخليفة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، وكتب ولد الد الزين ما نصه:
لماذا توقف التفكير العمري في القضاء على القبلية ؟؟… الأفكار العظيمة ينتجها العظماء دون تنظير..
تذكرت ذلك اليوم وأنا في درس أمام الإداريين عندما وصل بنا الحديث إلى المصلحة المرسلة، وعن تدوين الدواوين في عهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، جال في خاطري حينها أن سيدنا عمر لم يكن تفكيره تفكير اللحظة، وهذه حال القادة كما يجب..
لقد أوقف عمر تقسيم أراضي سودا العراق معللا ذلك القرار بان فيها حق من سيأتون فيما بعد من أبناء الإسلام، وهذه حال اقتصاديات شعوب بلداننا يقسمها من يتولاها دون مراعاة ذلك المعنى الذي فهمه عمر، وأنشأ عمر ابن الخطاب دواوين الجند، بحيث يكون الديوان عاقلة الجند يتقاسم أصحابه فداء جريمته وخطئه دون أن يكون لقبيلته أو فئته أو نسبه أو عشيرته نصيب من ذلك..
تذكرت ذلك.. كيف نسيت أمتنا هذه الأفكار الرائدة، وكيف لها أن تعيد تفعيلها، وصياغتها، بحيث يكون الأطباء ديواننا، والجند ديوانا، وأهل التعليم ديوانا، والأحزاب ديوانا، وكل أصحاب حرفة، أو مشغل ديوانا.. يمكن ألا نقتصر على الجناية فقطن بل نجعل الديوان إطارا للتكافل الاجتماعي، ومساعدة أصحاب كل مهنة بعضهم البعض، وبهذا نقضي على القبلية، والفئوية، والعنصرية، وكل الدعوات البغيضة.
من صفحة: الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الامام على فيسبوك.