أعلنت شركة “تازيازت موريتانيا” العاملة في مجال استخراج الذهب وتصديره عن فصل العشرات من عمالها، مبررة قرارها بـ”دواعي اقتصادية”، ومؤكدة أن فصلهم يأتي في إطار خطة تهدف لخفض تكاليف الإنتاج.
وقالت الشركة في بيان صادر عنها إنها قامت يوم 18 سبتمبر الجاري “بتسريح (148) موظفا لدواع اقتصادية يعملون في موقعها المنجمي بتازيازت وفي مكتبها الإداري بنواكشوط”.
ورأت الشركة أن إجراءها هذا يسعى لـ”حماية مستقبل المنجم في مناخ يتسم بهبوط سعر الذهب”، مردفة أنها “اتخذت هذا القرار وفقا للقوانين الموريتانية”، مشيرة إلى تنفيذها “لعدة إجراءات لتخفيض تكاليف الإنتاج، من بينها إعادة تنظيم العمليات في الموقع وعلى المستوى الإقليمي ونقص عدد وظائف الأجانب والتسيير الأمثل للمقاولين من الباطن”
وكان 78 من عمال الشركة قد غادروا العمل فيها في إطار برنامج المغادرة الطوعي الذي أعلنت عنه، غير أن إدارة الشركة اعتبرت أن هذا العدد ليس كافيا “لتحقيق تخفيضات التكاليف المطلوبة”، وأكدت أنه لا مناص “من اللجوء إلى التسريح”.
وأضاف بيان الشركة أنها “تعي تماما أنها تعلن أخبارا يشق سماعها على موظفيها وأسرهم، خاصة في الظرفية الاقتصادية الحالية”، مردفة أنها “مقتنعة بضرورة تجاوز هذه المرحلة الصعبة في إطار الجهود التي تبذلها من أجل تأمين مستقبل مستدام وقابل للاستمرار لمنجم تازيازت، بما يضمن المصلحة المتبادلة للبلد وللشركة”.
كما أعلنت عن منح الموظفين المشمولين بالتسريح وأسرهم إمكانية الاستفادة من برنامج دعم اجتماعي، وهو برنامج يمكن كل موظف معني من الاستفادة من علاوة اجتماعية قدرها مليون (1) أوقية وغطاء صحي مدته ستة أشهر والولوج إلى منحة للتكوين الفني والمهني على نفقة تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م (أو لصالح فرد من أفراد أسرتهم عند الاقتضاء) فضلا عن تمويل ودعم لمشاريع إنشاء مؤسسات جديدة من طرف الموظفين.