قرر المكتب التنفيذي لحزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، الذي يرأسه بيجل ولد هميد، الشروع في مرحلة من التصعيد ضد نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. جاء قرار المكتب التنفيذي خلال اجتماع عقده أول من أمس الأربعاء في مقر الحزب بالعاصمة نواكشوط، وذلك بعد أن صوتت عليه أغلبية أعضاء المكتب. وتشير المصادر التي تحدثت لـ”صحراء ميديا” إلى أن رئيس الحزب بيجل ولد هميد وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي عارضوا القرار خلال نقاشه داخل المكتب التنفيذي، إلا أن أغلبية المكتب دعمت القرار الذي قدمه للنقاش عمدة بلدية سيدي جارا. وينوي الحزب تنظيم مهرجان شعبي مطلع شهر أبريل المقبل في مدينة روصو، جنوبي موريتانيا، من أجل إطهار الدعم لعمدة البلدية بسبب ما يقول الحزب إنها مضايقات للعمدة من طرف جناح سياسي في المدينة محسوب على الموالاة. ويتهم رئيس الحزب بيجل ولد هميد السلطات الموريتانية بالانحياز للجناح الموالي، على حساب سيدي جارا، مقرراً تنظيم المهرجان من أجل الضغط على السلطات وإطهار عم عمدته، وفق ما أكدته مصادر من داخل الحزب. وكان الحزب المنخرط في كتلة المعاهدة المعارضة، قد نجح خلال الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية، نوفمبر 2013، في تحقيق نجاح ملفت في عاصمة ولاية ترارزة عبر الفوز بمقعد في البرلمان وبالأغلبية في المجلس البلدي.