أسس بن بيه منذ كان شابا يافعا قطاع التوجيه الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وقناة (اقرأ)، وكان ـ ولا يزال بحمد الله ـ شمسَ المعارف في المحافل العلمية في الكويت، والعربية السعودية، والعراق، ومصر، والمغرب، وأم تلك المحافل في قطر و وأندنوسيا، والأردن، و حواضر العلم في الغرب والشرق، وفي الهند وجبال الهملايا، وفي كندا وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، وكان سفير الدعوة الإسلامية هو وأخاه نصيف وصحبهم في القارات الخمس، بلا رياء ولا سمعة، ولا بحث عن الدينار والدرهم؛ وقاوم بنبوغ علمي مخلص لوجه الله، وبقوة عمرية عتاة الإلحاديين ومردة جواسيس السفارات الغربية، ومحتنكي نظريات عبادة سلطان الهوى و سلطة الفرد وكانت له في ذلك صولات في الدفاع عن الشريعة وعن بيضة الامة؛ سفيرا
لا تخبو جذوته ولا يكبو جواده، للسفارة العلمية الشنقيطية، أقض مضجع الحملات التنصيرية في إفريقيا، وحملات التهويد في القارات الخمس، وكان في ذلك سليل منارة محظرة أزواز ومشائخها العلماء قبل أن يولد شاه أو أغيلمة الحجاج بن يوسف ومن يترجم كتب بني قينقاع.
الشيخان محمد سالم ولد عدود، بداه وبد البوصيري رحمهما الله؛ والشيخان محمد الحسن ولد الددو، ومحمد ولد سيد يحي حفظهما الله وكلأهما يعرفون للإمام و للشيخ بن بيه
مقام الصدق الذي يتبوأه ، وعرش العلم الذي يجلس عليه فوق أعناق علماء الكرة الأرضية اليوم، بلا منازع وبلا تنازع.
شيخنا الإمام بن بيه ليس في حرب إلا مع
الشيطان وذراريه، ولولا دفع الناس بعضهم ببعض، ووجوب تحمل واجب الدفاع لأعرضنا عن هؤلاء الجاهلين، وقلنا وصيته لهم: (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).
قيل إن الحسن بن على رضي الله عنه، والمقام بالمقام يذكر،. وحقن دماء المسلمين أوجب، كان إذا بلغه شيء من غرور جاهلية هؤلاء (أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) قال كلمته الذائعة الصيت:( والله لا تبلغوا عشر مجدنا ولا تطفئوا شمس معارفنا)
أما وقد سبوا سبا، وقاتلوا على هواهم فإن حسبنا أن سباب المسلم فسوق وأن قتاله هو عين الكفر بنص لا يعتريه ضعف في الإسناد ولا اعتلال في السلسلة.
حفظ الله شمس المعارف، وأنوار الهدى، وبقية الصالحين، وإمام فقه المقاصد في الأمة والعالم بأجمعه، وشيخ الشيوخ المخبتين، شيخنا ونور البصائر الشيخ عبد الله بن بيه، حتى يهزم كل مبطل وكل محرف، وكل تأويل فاسد (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين))
علم ذلك من علمه، وجهله من جهله، لا
يجهل من علمه، ولا ينجو من بالجهل
تبره، وأبطله، وأبلسه من صيغ “مبلسون”.
(إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه، وباطل ما كانوا يعملون))
صدق الله العظيم.
ختاما يقول العلامة محمد سالم ولد عدود في حق صنوه الإمام بن بيه وهي تزكية من عالم الحقيقة لا الترنح و الخيال:
يا مرحبا بالشيخ عبد الله
من لا نزال به الشيوخ نباهي
من ذا يضاهي الشيخ في تقواه
إحسانه وبذله للجاه
في فهمه، في فقهه، في عمقه
في أفقه في عرفه بالله
فرد يجول الفرد بين صفاته
فيحار بين نظائر أشباه
إن جئت تحصي ما حواه من العلا
ألفيت ذاك ليسَ بالمتناهي
تدوينة بقلم الكاتب والأستاذ محمد الشيخ ولد سيد محمد