كشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية تفاصيل جديدة حول المرأة الباكستانية زوجة الأمريكى المتهم بارتكاب مجزرة كاليفورنيا، والذى قتل خلالها 14 شخصًا، ورجحت الصحيفة أنها هى من دفعته نحو التطرف. وقالت إن “تاشفين مالك” التى انتقلت إلى الولايات المتحدة فى العام الماضى بعد زواجها من “سيد فاروق رضوان” قضت أغلب سنوات حياتها فى المملكة العربية السعودية، ويقول أقاربها أنها بدأت التطرف بعد عودتها إلى “باكستان” للالتحاق بالكلية بعد أن كانت فتاة عادية من أسرة باكستانية قروية. وقال أقارب “تاشفين” فى باكستان المنفصلين عن أقاربهم الأثرياء فى السعودية إن “تاشفين” كانت فتاة عادية ترتدى ملابس على النمط الغربى ولكنها فى وقتٍ لاحق تحولت إلى الملابس التقليدية وارتدت البرقع الذى يغطى الجسم كله”، وذلك حين عادت لدراسة الصيدلة فى جامعة بمولتان فى باكستان. ووفقًا لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز” قال أحد أقارب تاشفين فى باكستان إنه بعد عامين من حضورها للبلاد للالتحاق بالجامعة، وتحديدًا بداية من عام 2007 بدأت تنشر البيانات المتطرفة على “فيسبوك” وكانت سببًا للقلق لعائلتها، وبدأت المشاركة فى النشاطات الدينية وتطالب النساء فى الأسرة ومحيطها بأن يصبحن “مسلمات صالحات”. وقال أحد أقاربها الذى رفض الكشف عن اسمه إنها كانت تجرى محادثات بالعربية مع شخص ما ليلاً على الإنترنت، ولم يكن أى من أعضاء الأسرة يعرف العربية لذلك لا يعرفون الموضوعات التى كانت تناقشها. أما صحيفة “نيويورك تايمز” فذكرت أن الدكتور “نزار حسين” الأستاذ فى الجامعة التى كانت تدرس بها “تاشفين” إنه كان يعرفها وأنها كانت ذكية للغاية وتحقق أعلى درجات فى صفها، ولم يظهر عليها التطرف أبدًا، وقال “حسين” “نعم كانت متدينة ولكنها ليست متطرفة ولم تحاول قط التأثير على الآخرين فى الصف باسم الدين”، فيما قال آخرون للصحيفة أن أسرة “تاشفين” كانت مؤثرة سياسيًا ومعروفة ولديها اتصالات بالمتطرفين. وأشارت صحيفة “ديلى ميل” إلى أنه من المرجح أن تكون “تاشفين” هى من دفعت زوجها نحو التطرف، فيما أفادت مصادر خاصة للصحيفة البريطانية بأن السلطات الأمريكية تتواصل مع نظيرتها الباكستانية بشأن اتصالات بين “تاشفين” بـ”المسجد الأحمر” فى إسلام آباد” الذى شهد اشتباكات بين قوات الأمن الباكستانية وبعض الجماعات الإسلامية المتشددة، ويعرف عنه أنه يتبنى أفكار طالبان. يشار إلى أن شبكة “إن بى سي” الإخبارية الأمريكية كشفت أمس الأول، أن “تاشفين” أعلنت البيعة لأبى بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابى قبل تنفيذ هذه العملية عبر “فيسبوك”.