بعد مضي عدة أيام على انطلاق الحملة الممهدة لاقتراع الخامس أغسطس حول التعديلات الدستورية المثيرة للجدل يلاحظ المتتبع أن أجواء الحملة تكاد تكون معدومة في العاصمة والولايات الداخلية باستثناء بعض المهرجانات الخجولة هنا وهناك ، ولم تظهر بشكل ملفت حتى الآن المظاهر التي عهدناها في الحملات الانتخابية الماضية ،كانتشار الخيم على طول الطرقات الرئيسة في العاصمة والمدن الداخلية ، ومكبرات الصوت المنبعثة من مقرات الأحزاب والمبادرات ، والسهرات الليلة التي تزخر بها المقرات كلها مظاهر تبقى غائبة بعد أكثر من اثنتين وسبعين ساعة على انطلاق الحملة، بل إن أحد مناديب “موقع المرآة” لاحظ خلال حضوره لإحدى التجمعات القليلة التي شهدتها العاصمة غياب صور الرئيس محمد ولد عبد العزيز نتيجة لعدم توفرها لدى منظمي التجمع ،مما يعكس حالة الإرباك في الأوساط السياسية المشاركة في الحملة أو بعضها على الأقل.