فى إطار ملفاتها العام 2024 بالعاصمة الاقتصادية تفتح صحيفة المرآة هذه المره ملف رجل جرب المعارضة والموالات كليهما صال وجال تحت قبة البرلمان نائبا عن دائرة انواذيبو أشتغل عبر مجموعته السياسية بالشان العام وبالتنمية الشاملة للبلاد .
حط الرحال أخيرا بساحة الموالاة عبر بوابة الاتحاد من أجل الجمهورية حزب الانصاف لاحقا قادما من أحد اعرق احزاب المعارضة التحالف الشعبى التقدمى.
انه الاستاذ المحامى والفاعل السياسي
بدهي ولد اسباعى .
زرناه فى مكتبه ففتح لنا بابه وصدره مشرعين فكان لنا معاه الحوار التالى:
السلام عليكم
الاستاذ بداهيع اسباعى
+مكثتم ردحا من الزمن بين صفوف المعارضة ماهي الدروس التى خرجتم بها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد شاءت الظروف سنة 2008 أننا اجرينا تقييما للتغير اللادستورى الذى وقع 2008 واخذنا منه موقفامعارضا فى إطار حزب التحالف الشعبى التقدمى وقد كانت تلك التجربة بالنسبة لى رائدة حيث مكنتنى من التعرف على اغلبية النخبة السياسية الموريتانية المعارضة بجميع مشاربها وهي التجربة التى مكنتنا كمجموعة سياسية من تقديم خدمات جليلة فى مجال الديمقراطية والحكم الرشيد للوطن.
لقد كان تقييمى لتلك الفترة ايجابيا واعتقد بان من لم يمارس السياسة أبدا من موقع المعارضة سيلازمه نقص كبير فى فهم الشأن العام.
لقد كانت تجربتنا فى المعارضة 2008 حيث جاء بعدها مباشرة اتفاق داكار 2009 وهو الاتفاق الذى تمخضت عنه إنتخابات توافقية فاز بها خصمنا يومئذ محمد ولد عبد العزيز…..
س/ماهي اسباب التحول إلى الموالاة ودعم الرئيس محمد الشيخ الغزوانى
وهل جاء هذا التحول عن قناعة؟
بعد فترة قضيتها وفريقى فى صفوف المعارضة قمت شخصيا بمراجعة ذاتية بمعية مجموعتى حيث اعتبرنا بان نضالنا إستمر 15 سنة من خارج عباءة النظام وهو النضال الذى كانت نتائجه دون الطموحات الوطنية وبعد نقاش تقيمي جاد قررنا دخول الحزب الحاكم والإنضمام لركب النظام ومواصلة النضال من داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم حينها وكان ذلك هو رأي اغلبية المجموعة السياسية من داخل حزب التحالف الشعبى التقدمى وبالتالى اعتمدنا القاعدة التى تقول بانه فى العالم الثالث وافريفيا تحديدا لايمكن تحقيق الاهداف بمعارضة النظام وان كل مايتحقق منها يكون نسبيا على عكس النضال من داخل الحزب الحاكم الذى قد يكون أكثر اهمية وجدوائية ومردودية على الطبقات الهشة والمهمشة من خلال النقاش والحوار الراقى والاقناع والاتصال المباشر بالقمة من هنا جاءت قناعتنا٫ واتخذنا القرار بالانصمام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية 2018 وخلال مؤتمره الثانى اتحذ الحزب قرارا رسميا بضمنا كمجموعة منسحبة من التحالف الشعبى التقدمى وقد تم انتخابى شخصيا عضوا بالمجلس الوطنى ونحن اليوم نناضل فى إطار حزب الانصاف وبالتالى عززنا وجودنا بالحزب ونحن نعتقد آن النتائج قد تحسنت.
س/ ماهي الاضافة التى اضفتم للموالاة بنواذيبو ؟
استطيع القول باننا لم نضف كثيرا للموالاة بنواذيبو نتجة وجودنا خارج هياكل الحزب باستثنائى شخصيا بوصفى عضوا بالمجلس الوطنى لحزب الانصاف٫ اما بقية المجموعة فقد ظلت خارج الأطر الحزبية وبالتالى لم نستطع حتى الان بنواذيبو تجسيد ذلك الطموح والاندفاع الذى كان عندنا للمساهمة فى العمل السياسي الجاد داخل الحزب بالعاصمة الاقتصادية.
لقد قدمت اقتراحات متكررة لمطالبة الحزب لخلق إطار يستوعب الداعمين لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى والذين التحقوا بالحزب بعد عملية الانتساب الماضية وبالتالى لاوجود لهم بهياكل الحزب القاعدية واعتقد أن الفكرة وصلت الحزب على مستوى المركز لكنها حتى الان لم تجسد على أرض الواقع.
وبالتالى يبقى دورنا مرهون بالعمل المناسباتى مثل استقبالات روؤساء الحزب وبعثاته والمشاركة فى الحملات الانتخابية .
لقد كان بإمكاننا تقديم الكثير ولكن ونتيجة لغياب الاطار السياسي المناسب فلم نستطع حتى الان تقديم أي شى.
س/ هل تم اشراككم فى الاستحقاقات الاخيرة بوصفكم فاعلا سياسيا ونائبا سابقا؟
يمكننى التأكيد بانه لم تتم استشارتى شخصيا من طرف بعثات الحزب التى اشرفت على عملية انتقاء المرشحين ولا أحد طلب منى الرأي على الرغم من تواصلنا الدائم وزيارتى لهم جميعا والجلوس معهم .
لقد استقبلنى كل واحد منهم استقبالات لائقا لكن ذلك لم يتعدى حدود الاستقبال.
وبخصوص الحملة فقد شاركت فيها بفاعلية شهد بها المشرفون عليها انفسهم من خلال موقعى رئيسا للجنة التعبئة حيث حققت نتاىج ملموسه.
وإذا مارجعنا إلى الوراء قليلا إلى إنتخابات 2014 و 2018 تتضح لنا الصورة أكثر حيث حصد الحزب 2014 يومها 4000 صوتا تزيد بقليل ونفس العدد تقريبا فى 2018 وقد خسر الحزب حينها البلدية بدرجة اكبر من خسارته لها 2023 غير أن النتائج سنة 2023على مستوى المجلس الجهوى والنيابيات وحتى على مستوى البلدية كانت أحسن من سابقاتها وانا لااريد هنا بان اقول انى ومجموعتى من خلال لجنة التعبئة كنا السبب فى ذلك بعد الله لكننا كنا فاعلين فيه بالدرجة الكبرى وهو مالمسته من المشرفين على الحملة.
س/ هل انتم من الداعيين لمامورية جديدة للرئيس الحالى ؟
وهل تروون بانه حقق ماتعهد به للشعب الموريتانى فى برنامجه إلانتخابى؟
نعم انا ادعم السيد الرئيس مح الشيخ الغزوانى للتقدم لمامورية جديدة لاستكمال مابدأه فى المأمورية الأولى .
وبخصوص تطبيق برنامج السيد الرئيس فهو برنامج طموح لايمكن تحقيقه فى مأمورية واحدة ما ئة بالمائة لكنى اعتقد بان السيد الرئيس حقق نتاىج هامة على أكثر من صعيد دون الخوض فى التفاصيل ولدينا امل كبير فى تحقيق بقية البرنامج ٫ لقد حقق السيد الرئيس نجاحات كبرى فى الجانب السياسى والاجتماعى وقد حقق فيهما مالم يحققه غيره كما حقق انجازات كبرى فى الجانب الاقتصادي ووطد علاقتنا مع الخارج اضافة إلى انجازات لايمكن حصرها كل ذلك فى مناخ صعب بسبب جائحة كورونا والصراعات الدولية والقارية.
س/ماهي كلمتكم للشعب الموريتانى وسكان انواذيبو خاصة ؟
أوجه اولا كلمتى للفاعلين السياسيين المحليين راجيا منهم الاتفاق والتوجه إلى التنمية وبالتالى اعتقد بان المدينة تشهد بعض الصراعات التى لامبر لها خاصة داخل الاغلبية.
فاناقدأتفهم مثلا صراعا بين الاغلبية والمعارضة لكن الصراعات داخل الاغلبية يصعب علي فهمها وبالتالى ماارجوه من هوؤلاء الفاعلين هو محاولة تجاوز ذواتهم وكل العراقيل خدمة للبلد والمدينة .
اما الشعب الموريتانى فانى اتمنى له السعادة واذكره بضرورة الالتفاف خلف قيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى والتصويت له فى الاستحقاقات المقبلة بحول الله.
وفى النهاية اعتقد بان الحزب بصورة عامة فى حالة لاباس بها ولديه مقومات ومؤهلات وقاعدة شعبية قابلة للتحريك فى اية لحظة وهي تحتاج فقط مؤطرين وفاعلين سياسيين يقومون بتأطيرها والتفاعل معهاوتوجيهها التوجيه الحسن فى الاوقات المناسبة
اشكر صحيفة مرآة الحدث على هذه السانحة واتمنى التوفيق للجميع
أجرى المقابلة مراسلنا المعتمد
عبدالله الزبير