صريح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للصحافة بعد الإدلاء بصوته صباح اليوم بالمكتب رقم 1 في المدرسة العليا للتعليم، وهذا نص التصريح :
“فعلا كما قلتم أديت للتو واجبي الوطني من خلال الإدلاء بصوتي في هذا الاقتراع الهام اليوم. وأرجوا أن يجعل جميع مواطنينا المسجلين على اللائحة الانتخابية – سواء كانوا في الداخل أو الخارج – من أولى أولوياتهم اليوم تأدية هذا الواجب، وممارسة هذا الحق المدني المكفول.
وفي هذا السياق، أود أن أتقدم بالشكر لجميع مواطنينا على تحليهم المتميز بالمسؤولية بالطريقة التي سيروا بها الحملة الانتخابية التي انتهت قبل يوم، رغم حجم المشاركة الكبير ورغم قوة التنافس، واختلاف الآراء، وتبابين المواقف؛ وقد أصروا جميعا على أن يتم ذلك في جو من الانضباط، والمسؤولية. وانتهت الحملة ولله الحمد دون تسجيل أي حدث، ولا أي تصرف يمس من السكينة ولا من الهدوء، ولهذا الأمر دلالة كبيرة على مستوى وعي شعبنا، ونضج طبقتنا السياسية، وعلى ترسخ الممارسة الديمقراطية في بلادنا ولله الحمد.
كما أود التعبير عن تقديري للمجهود الكبير المبذول من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وعلى سهرها على أن تتم هذه الانتخابات بطريقة مناسبة وفقا لنص وروح الاتفاق السياسي التاريخي في بلادنا، والذي تم بين الحكومة، والأحزاب السياسية.
وقد أصرت الحكومة من اليوم الأول على إنجاح هذه الانتخابات، بدء بالاتفاق مع جميع الأحزاب السياسية لتنظيم الانتخابات، وعلى تحديد مواقفها ونصوصها القانونية، وانتهاء بتوفير جميع المتطلبات المالية واللوجستية لضمان تنظيم هذه الانتخابات بطريقة ناجحة وشفافة، ومرورا بزيادة وصرف مخصصات تمويل الحملات قبل انطلاقة الحملة.
وهكذا في الأيام الماضية قال السياسيون كلمتهم، قالوها من خلال مهرجاناتهم، ومن خلال وسائل الإعلام، وننتظر جميعا كلمة المواطن، الذي وفرت له الظروف للإدلاء بها بحرية، وبشفافية، وبنزاهة.
شكرا.. والسلام عليكم.”