انتقل إلي رحمة الله صباح السبت المرحوم أحمد ولد سيدي محمد ولد وديه بعد صراع مع المرض دام عدة أشهر كان خلالها في العاصمة تونس التي عاد منها ليلتين قبل وفاة والده المرحوم سيدي محمد ولد وديه
خلال الهزيع الأخير من ليل السبت أعلن عن انتقال الإطار المعروف والرجل الخلوق أحمد ولد وديه إلي جنان الخلد بعد عمر لم يكن طويلا شغل خلاله مناصب عدة في وطنه
أحمد ولد وديه خريج المدرسة الوطنية للإدارة في ثمانينيات القرن الماضي مع دفعة من الكفاءات من زملائه وأصدقائه
شغل الراحل عدة مناصب بوزارة المالية حيث كان مديرا جهويا لخزينة الدولة في انواذيبو ثم مديرا للضرائب في نفس العاصمة
وإلي حين وفاته كان مفتشا بالوزارة المذكورة والتي خبرها كثيرا وأدارها بعض دفعته وهو نفس الشيء بالنسبة لوزارة المالية
لا يحب الإطار المالي أحمد ولد وديه الأضواء كثيرا حسب العارفين به ولذلك ظل محل إجماع في وسطه الاجتماعي وفي مقاطعة بوتلميت بشكل خاص
يحسب للمفتش الخلوق أنه تولي الوساطة في خلافات بمدنته ونجح في تقريب وجهات نظر أصحابها لأنه ظل على مسافة واحدة من الجميع وله علاقة مع كل ساكنة مقاطعة أبيتلميت مبنية علي الاحترام والمودة
كما يقول عارفون بالرجل إنه مشهود له بالبرور وبالتفاني فيه حيث أنه من المحبيين لدي والديه وكان علي مقربة منهما طيلة حياته وعاد ليلتين إلي الوطن قبل وفاة والده
خلف الراحل ثلاثة أولاد من السيدة سارة منت يوسف ولد الشيخ سيديا التي سبقته إلي رحمة الله قبل سنوات كان خلالها مع أبنائه حتي وافاه الأجل المحتوم
رحم الله أحمد ولد وديه وأسكنه فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون