إنتقد منتدى المعارضة الموريتانية تغطية تلفزيون “الموريتانية” الحكومي للزيارة التي يؤديها الرئيس محمد عبد العزيز لولاية لعصابه، مضيفا أن تلفزيون الموريتانية كرس نفسه “كبوق لتمجيد الحاكم وأداة للتزلف ووسيلة للإجهاز على الوعي وتمزيق كرامة المواطنين”.
واستغرب المنتدى في بيان له أن تكون “هذه المؤسسة العمومية، التي تعتمد في مجمل أنشطتها على دافع الضرائب الموريتاني، وجهة مناقضة وتتنكر للوطن والمواطن، اللذين هما المحور الأساسي لرسالتها الإعلامية ومبرر وجودها”.
وأضاف البيان:”إن هذه المؤسسة- وللأسف الشديد- قد تحولت وبشكل مخجل إلى مجرد بوق للنظام، يختزل حاجات المواطنين الملحة للماء والكهرباء والدواء والأمن والتنمية والكرامة، ورغبتهم الجامحة في إسماع صوتهم وإبراز معاناتهم اليومية للزائر، وحولتها إلى مشهد مهين للكرامة الوطنية، هدفه الحط من مكانة الشعب، الذي يعتبر الرئيس، مجرد موظف عنده، تحكم في موارده، وكان حريا به أن يضعها في الصالح العام”.
وانتقد البيان بقوة أداء مؤسسات الإعلام الموريتانية الحكومية، مضيفا أن هذه المؤسسات “كرست تغطيتها لتتبع حركات وسكنات رئيس الدولة فقط ، فأهملت واقع المواطنين المزري، واستبدلته بمسرحية التصفيق والتزلف فاختزلت بذلك همومهم وحاجاتهم وحولتها إلى أداة لإشباع نهم الحاكم للتزلف والتعالي على المواطن والتعامل معه على أساس أنه مجرد طفيلي يسبح بحمد الحاكم ولا يقيم وزنا لمصالحه المحلية والوطنية.. إنها الصورة التي عملت شاشة “الموريتانية” على ترسيخها، قبل الزيارة وأثناءها.. وهو ما يجب أن تكف عنه دون تأخير”.
ووصف البيان تغطية وسائل الإعلام الرسمية للزيارة بالسقوط المدوي، معتبرا أن “المواطن الموريتاني أذكي من أن ينخدع بتلك اللقطات الخجولة، المجتزأة والنادرة، والتي تسعى الموريتانية من خلالها إلى تجميل الصورة القبيحة لسقوطها المدوي، الممعن في تغييب أي صوت لا يسبح بحمد النظام، خلال أغلب ساعات بثها، الذي كرسته لتمجيد الحاكم وعبادة الفرد” وفق البيان.