في كل بقاع العالم ثمة أسماء وشخصيات ذاع صيتها وأهدت للوطن أشياء تذكر ومنهم من أهدي أبناء وطنه العزة والكؤؤس والأوسمة ومنهم من أكتفي برسم لوحات بألوان الربيع تبقي معلقة في وطن بعيد عن وطنه الأم وفيهم من أحب الخشبة المسرحية وأحترق علي تقاطيعها وأسكن البسمة علي شفاه الصغار والكبار دون بطاقة تذكرة وهذا مأرق موريتانيا في عطاء الثلاثة من مسرحيينا غادرونا تباعا إلي مثواهم الأخير ولم نذكرهم الإقليلا رغم كونهم احبوا بكبرياء وطنهم والوطن ينسي فعلهم ويتذكر كل مناأول المغادرين لخشبة المسرح الموريتاني هو الممثل الكوميدي الذي نشط في فرقة مسرحية بولارية المسماة صاف هانكي ومنها أنتقل إلي فرقة المسرح الشعبي أعلن وفاة النجم الكوميدي “عمر با” يوم10مارس 2012م
وأودع “عمر ب “الثرى في مسقط رأسه الذي يبعد عدة كيلو مترات من ولاية غورغول، وهو من مواليد داخلت نواذيبو ويبلغ من العمر 55 سنة وكان آخر مشهد يظهر فيه على التلفزيونالوطني عندما لعب دورا في اسكتش يعالج ظاهرة الاحتجاجات أمام القصر الرئاسي، حيث كان يطالب بعدم تقييد الحريات. وأشير هنا إلي أن جمعية المسرحيين ودار السنمائتتن الموريتانيين كل منها أفردت له وقتا في مناسبة اليوم العالمي للمسرح ومهرجان الفيلم السينمائي الوطني كما نظمت له جمعية صفا هنكي أمسية تأبينية بأنواكشوط ومنذ ذالك التاريخ دخل المرحوم عمر باخبر كان فلا وزارة الثقافة ولا الجمعيات المسرحية ولا حتي أصدقائه يتذكرونه للدعاء له ولا يثمنون دوره وحسن أخلاقه وهو الصديق للجميع أما الشخصية الثانية التي غابت عن سماء المسرح الوطني هو الممثل الشاب والذي عرفاه ضمن كوكبة فرقة المسرح الشعبي هو المسرحي سيد احمد ولد المقداد والذي انتقل إلى جوار ربه ليلة 14مايو2013 في العاصمة نواكشوط؛احمد ولد المقداد بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي. وبعد وفاته تكون موريتانيا قد فقدت أحد أبرز المسرحيين الكوميديين الذين سحروا المشاهد الموريتاني بمسرحياتهم الهادفة والتي عالجت العديد من المواضيع المهمة. المرحوم سيد أحمد ولد المقداد لم ينل من موريتانيا أي شهادة تذكر فلم تذكره التشكيلات المتعددة الثقافية والإعلامية بشيئ سوي أن الإعلام المكتوب نشرخبر رحيله عن الأضواء وبالتالي نسي قصدا وعمدا رغم إطلالاته عبر الشاشة الموريتانية ومشاركاته في إستكشات مسرحية مع فرقته المسرح الشعبي, والشخصيةالمسرحية الثالثة التي ودعتها الساحة المسرحية الوطنية هي الأم الحنون والممثلة المعروفة لاله فاطمه بنت أعبيدي الشهيرة بـ”درباكه والتي وافاها الأجل المحتوم صباح اليوم الأحد23 فبراير 2014م في العاصمة نواكشوط الموريتانية الفقيدة لاله فاطمه بنت أعبيدي الشهيرة بـ”درباكه ” تعتبر واحدة من أكبر رموز المسرح الموريتاني الحديث . وبنت أعبيدي تعتبر من أقدم الفنانات في المجال إذ ارتبطت به منذ ظهورها في برنامج “شي الوح افشي” الساخر . وشاركت الراحلة منت أعبيدي في العديد من الأعمال المسرحية ومع مخلف الطيف المسرحي الموريتاني واليوم ونحن علي عتبة اليوم الدولي والذي يصادف 27مارس من كل عام وفيه تتعلق النفوس المسكونة الجمال ووفيه نتذكر هؤلاء الذين غيبهم العزيز الكريم عنا وهم وطنيون بإمتياز وموريتانيون بكل فخر ينتمون إلي هذه الأرض بقوة الإيمان ومن هنا نرفع الصوت عاليا إلي كل المسرحيين وإلي السينمائيين وكل الخيرين في وطن يكرم القاصي فهلا نقحم وزارة الثقافة بكل أطقمها كي تتبني معنالأحتفاء بهؤلاء الثلاثة فمن العيب أن تتسي عطائهم وأن ندفن صدقهم وأن نتجاوز عن مساهماتم الكبيرة في تقدم ورقي ونماء موريتانيا .