المصوّر الشخصي لعبد الناصر رفض تصوير السادات

  ذكر حسن دياب، المصوّر الأساسى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فى مذكراته الشخصية، أنه كان على علاقة طيبة بالرئيس أنور السادات منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وسبب ذلك أنه كان على علاقة وطيدة بسكرتيره فوزى عبد الحافظ الذى استدعاه لمقابلة السيدة جيهان السادات وهنا حدثت المفارقة.
ويقول حسن دياب إن الرئيس السادات سأله: “لماذا لا نراك يا دياب؟”، فقال له: “أشعر بالتعب، وقد طلب منّى الطبيب أن أستريح”، عند هذا الجزء من الكلام دخلت السيدة جيهان السادات فوجّهت سؤالًا لحسن دياب، قائلة: “لماذا لم تأت عندما طلبتك؟، وما السبب؟”، فقال المصوّر الشخصى للزعيم عبد الناصر: “لم أستطيع عاطفيًّا”.
وقد برّر حسن دياب للرئيس السادات وحرمه أنه بطبيعته صريح فى الحديث وكان معتادًا على هذه الصراحة مع الرئيس جمال عبد الناصر، وكان الرئيس يتقبّلها بمنتهى السعادة، وكانت هذه الطريقة مريحة له، قائلا: “أنا كنت أتصوّر إن كل الذين سأتعامل معهم سيكونون مثل عبد الناصر، وأنتم لا تتقبّلون هذه الطريقة، وأنا رجل فنان ولا أستطيع أن أمارس التصوير مثل الآلة، لذلك فضّلت عدم المجىء”.