مرت ستون سنة منذ نشأت الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، أثرا. لفتوح المرابطين، وألقا لفصاحة لسان الضاد ، ورمزًا لفضاءات اللوح و(مداد العلماء ودماء الشهداء)، وكنوزا من المرتلين لكتاب الله والمتفنين في علوم القرءان وفقه الأحكام جمع بقية الصالحين في (رباط أمة الأخوة بلا كراهية ، واامحبةً بلا رشوة )، دينا يسمى ملة الحياء، وراية تدعى صمت الوقار، وعلم العمل ومتجر الحسنة بعشر أمثالها ، هي الباقيات الصالحات ستون سنة (واجه ) فيها هؤلاء المؤسسون ومن أجاب النداء، وحج في قوافل حجهم ،. واعتمر في سفنهم ، (غزاة من البحر ، وطغاة من اليابسة، وغلاة من الأطراف)، مات عبدة الدينار والدرهم، و انتهت إمبراطوريات من تكبر واستعمر، وأفل طغاة هذا “المنكب البرزخ” ، وأكلت السنون غلاة تجار المخدرات ، ومهربي العملات ، و المستهتر والمستهزئ بما (خط في الألواح، و نفس في جميع الأنفاس) في آبدات العلوم، وكراس المنطوق والمفهوم ، وعلى رؤوس الأشهاد، وفي سطور اللوح المحفوظ ، كتب الله :((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)) لقد كتب المرابطون في الثغور ، والمحاربون عبر القرون، والشناقطة في صناديق الاقتراع أن موريتانيا في 2 أغسطس 2019 أقسم فيها حاكم محمود السيرة ، أمين غالب ،. وقوة هادئة ، لا تحركهاالعواصف من أي حدب أو صوب. حاكم بالحق والقسط ، يفصل بين السلطات ويبني دولة المؤسسات والمشتركات ، حقيق ان تكلم ، محق ان أومأ، قوي. إذا فعل، يرى بفراسته أن ما ينمى وما يوزع في (دنيا الفناء) هو ((القوة الهادئة )) التي تظل الجميع وتسع الكل . وهل يسع من في السماء والأرض الا علم ينشر، وعدل يوزع، وأخلاق هي سجايا ومكارم جبلية اسمها الأناة والحلم لا العجلة والتبختر؟ والله لا تبلغوا مجدنا، ولاتطفئوا شمسنا، ولا تخرموا عهدنا، ولا تنهبوا (عود أراك)من غازنا، ولا تمنعوا(عقال بعير ) من زكوات وحقوق ضعفاء ويتامى وأرامل وفقراء أمتننا أمة لا (اكراه في الدين) ، ولا(غلو في المال العام)،و(لا عدوان على الناس)،أمة (وقولوا للناس حسنا) أمة القوة الهادئة التي تعقل في كل الظروف ((ان الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون)) صدق الله العظيم.
تدوينة بقلم ؛ محمد الشيخ ولد سيد محمد /أستاذ وكاتب صحفي.