تحت عنوان “القابلات يرفضن الوضعية الحالية للقابلة ويلوحن بالإضراب” نظم إتحاد القابلات الموريتانيات مساء اليوم الثلثاء بفندق نواكشوط وسط العاصمة مؤتمرا صحفيا تحدثن فيه عن ظروف عملهن الصعبة وما يعشنه من غبن وحيف داخل أروقة مختلف المستشفيات والمراكز الصحية بالبلاد ولوحن في ختامه باتخاذ إجراءات تصعيدية في حالة تصامم الجهات المعنية عن تلبية مطالبهن ، وقد قرأ خلال النقطة الصحفية بيان بسم القابلات جاء فيه :
زميلاتي القابلات ، الإعلاميون الأفاضل ، أيها الجمع الكريم ،هاهن القابلات يجتمعن في صعيد واحد ليقلن لا للوضعية الحالية للقابلات .
لا للظلم
لا للتهميش
هانحن اليوم نقف أمامكم لكسر جدار الصمت لنعلن رفضنا لهذه الوضعية المزرية
فقد قام إتحاد القابلات بخطة تصعيدية تتمثل في كتابة عدة رسائل للوزارات المعنية وعدة وقفات احتجاجية كل ذلك لم يلق تجاوبا من لدن الجهات المعنية
زميلاتي القابلات ، أيها الجمع الكريم :
لقد عانت القابلة لسنوات عديدة من التهميش حيث غيبت عن مراكز القرار فلم تعد لها مكانة في الهرم الصحي الحالي لوزارة الصحة ، بعد أن أدارت بجدارة الإدارة المركزية لصحة الأم والطفل فكانت تخطط وتبرمج وتشرف على تنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بالأم والطفل في الوقت الذي أنفقت الحكومة الكثير وفتحت مدارس الصحة والمستشفيات والمراكز الصحية وعممت النقاط الصحية لرفع المستوى الصحي في بلادنا ، فوجئنا بمضمون نظام الأسلاك الجائر الذي قضى على المسابقات الخارجية لتكوين القابلة ، كما تم تقليص فترة ومحتوى التكوين القاعدي لها في تناقض صريح مع توصيات المنظمة العالمية للصحة والكونفدرالية العالمية للقابلات بتكوين القابلات بالكم والكيف في معاهد عليا للقبالة وأمراض النساء ، وبالتماثل مع دول الجوار.
زميلاتي القابلات ، أيها الجمع الكريم
إن الراتب القاعدي للقابلة لايغطي متطلبات العيش الكريم ولا يمثل نسبة 40% تقريبا من رواتب القابلات في الدول المجاورة ، وعلاوة الخطر ضئيلة بالنسبة لمعانات التعرض للخطر، وكذلك علاوة المداومة الليلية زهيدة جدا بحيث لا تغطي التكاليف في المستشفيات ، كما تنعدم في العديد من المراكز الصحية .
زميلاتي القابلات
إننا اليوم برفضنا للوضعية الحالية للقابلة نطالب باستعادة القابلة لمكانتها الطبيعية في الهرم الصحي ، وإشراكها في مراكز القرار لرسم الاستراتيجيات الخاصة بها وبالصحة القاعدية بصفة عامة ، وتكوين القابلة في معاهد عليا للقبالة وأمراض النساء ليتسنى لها القيام بواجباتها على أحسن حال بما في ذلك إنقاص وفيات الأمهات والأطفال ، وبلوغ أهداف الألفية للتنمية ومسايرة الركب الدولي.
ولن يتوقف النضال حتى تتحقق المطالب التالية :
ـ فتح مسابقة خارجية لاكتتاب القابلات وتكوينهن في معهد عالي للقبالة وأمراض النساء لمدة أربع سنوات مثل ما هو موجود في الدول المجاورة.
ـ تحسين قدرات ومهارات كل القابلات وخصوصا خريجات المدارس في الداخل لفترة لا تقل عن سنة في هذا ا لمعهد
ـ زيادة الراتب القاعدي للقابلة
ـ زيادة علاوة الخطر وتعميمها على كل القابلات 70000 أوقية
ـ زيادة علاوة المداومة الليلية وتعميمها 8000 أوقية في كافة مصالح التوليد
ـ تحسين ظروف العمل في كل المستشفيات الصحية الخاصة بصحة الأم والطفل والتوليد مثل ( توفير معدات الحماية من العدوى والأدوية الاستعجالية ، التجهيزات اللازمة لإنقاذ حياة الأمهات والأطفال )
وفي حالة عدم التلبية الفورية لهذه المطالب فإن الإتحاد سينفذ الإجراءات الضرورية حسب ما يكفله القانون في خطة تصعيدية سيكشف عنها الأسبوع القادم
هذا ويضم الإتحاد المذكور إتحاد نقابات القابلات الثلاث في الوطن وممثلاتهن :
ـ ميمونة بنت حمادي : الأمينة العامة للنقابة الموريتانية للقابلات
ـ الأمينة بنت أحمدو : رئيسة النقابة الوطنية للصحة العمومية
ـ مريم بنت التندغي : رئيسة النقابة المهنية للقابلات.