العمل الاجتماعي التطوعي : “دراسة سوسيو ثقافية موريتانيا والمغرب” ، عنوان محاضرة بالمركز الثقافي المغربي بنواكشوط ألقاها الدكتور إسلم ولد خونا أمحمد سيد لمين تطرق فيها إلى الأشكال التقليدية التي عرفها التنظيم القبلي في المغرب التي إنبنت في أغلبها على التطوع والتعاون الجماعي ، وتمظهر ذلك يضيف المحاضر في اللبنة الأساسية في هذا التنظيم وهي الجماعة حيث كانت إطارا تنظيميا يقوم بمجموعة من الوظائف الأساسية عدد الكثير منها .
وأشار إلى أن المجتمع المغربي يشهد نوعا آخر من العمل التطوعي يديره جهاز تنفيذي يدعى “الأمغار” وكان لهذا الجهاز صلاحية عامة لمباشرة جميع شؤون المجموعة .
وفيما يخص القطر الموريتاني ذكر المحاضر أن البلاد عرفت ولا تزال تعرف أشكالا من الحياة الجمعوية التطوعية التقليدية المرتبطة غالبا بشبكات التضامن وخصوصا على المستوى المحلي حيث توجد تعاونيات غير مصنفة منذ أمد بعيد ومفهوم “أتويزه” يوضح ذلك بجلاء ، والجماعة التي يتم تعيين أعضائها من طرف السكان تبعا لأعيان محددة بعناية شكلت من عدة عقود مع “أتويزه” هياكل جمعوية.
وكان مدير المركز الثقافي المغربي بنواكشوط سعادة السيد سعيد الجوهري قد ألقى كلمة في بداية النشاط الثقافي هنأ فيها موريتانيا الشقيقة على النجاح الباهر الذي حققته مشاركتها كضيف شرف ضمن فعاليات النسخة 15 لموسم طنطان الثقافي ، حيث شكلت هذه المشاركة يضيف السيد المدير جسرا للتواصل بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية ، كما أغتنم سعادة السيد سعيد الجوهري السانحة لكي يتمنى للمنتخبين المغربي أسود الأطلس والموريتاني المرابطون حظا سعيدا في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالديار المغربية
ولدى حديثه عن المحاضرة قال إنها تهدف إلى الإطلاع على العمل الإجتماعي التطوعي الحر بالمغرب وموريتانيا من خلال المجتمع المدني ، وإبراز الإطار القانوني الذي يحدده هذا العمل الجمعوي في كل من المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية ، كما تهدف المحاضرة إلى التطرق لبعض المشاكل التي لازالت تعاني منها الجمعيات المهتمة بمجال التطوعي على صعيد الإيديولوجيا والعمل التطوعي المقاولاتي .
هذا وقد أشفعت المحاضرة بتدخلات وتعقيبات قيمة من الجمهور الحاضر ساهمت في بلورة أكثر لهذا الموضوع .