قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إن الانتخابات المرتقبة “محطة بالغة الأهمية في تجربنا السياسية المعاصرة.. حيث يجد شعبنا فرصته كاملة غير منقوصة ليقول كلمته، ويختار إداراته المحلية، وسلطته التشريعية، كما اختار من قبل سلطته التنفيذية في محطة سابقة بكل حرية وشفافية”.
ودعا الرئيس في رسالة وجهها إلى الفرقاء السياسيين بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية إلى المحافظة على الهدوء والاختلاف في ظل الاحترام، والتباين في المواقف دون تشنج، الذي طبع الساحة السياسية طيلة الأعوام الثلاثة الماضية، معتبرا أن هذا الهدوء كان تعهدا والتزاما قطعه على نفسه وبذل جهودا كبيرة لتحقيقه والمحافظة عليه.
واعتبر الرئيس غزواني، أن الاستحقاقات الانتخابية الراهنة تشكل “استثناء لم يتقدم له نظير في تاريخ البلاد، فهي أول انتخابات تجرى بتوافق تام بين كل القوى السياسية، يؤسسه إجماع موثق على قواعدها وأسس تسييرها”، مضيفا أن “ما تحلى به الجميع من انفتاح ومسؤولية وتغليب للمصلحة العامة، هو الذي أسس لما نشهده اليوم من تسيير توافقي للعملية الانتخابية في جميع مراحلها”.
وأكد الرئيس أن مسؤولية الفرقاء السياسيين في البلد وتغليبهم للمصلحة العامة “شكل طيلة السنوات الماضية دعما قويا لقدرتنا على الصمود وعلى اجتياز الأزمات الحادة التي طال تأثيرها الهدام العالم بأجمعه، كوباء كوفيد 19، وتداعيات الأزمة الأوكرانية حيث تمكنا من إبقاء تأثير هذه الأزمات في أدنى الحدود الممكنة، بالتخطيط محكم، وترتيب للأولويات، وترشيد للموارد، وبكفاءة الحكومة في تدبير الملفات الكبرى، والتعاطي الفعال مع الانعكاسات الأكثر حدة لهذه الأزمات”.
وقال الرئيس في رسالته إنه نجح بدعم ومواكبة من الجميع في المحافظة على التوازنات الاقتصادية الكبرى للبلد، مؤكدا أن الوضع الاقتصادي للبلد “اليوم مريح تدعمه ثقة عالية لدى الشركاء وفرص واعدة ستسهم لا محالة في تحقيق التقدم والازدهار”.