ليست عبقرية شيخنا عبد الله بن بيه محل تشكيك
وليس طول كعبه في الأصول والفروع محل تنقيص
غير أن نظريته في مجال السلم والسلام تحتاج مراجعة بنائية في التدقيق في تصوراتها قبل التدقيق في الماصدق.
وليس أشد في العقليات من اعتبار التصورات مسلمات والبناء عليها عندها تنهار البنية الفكرية في مهوى سحيق ..
ليس صحيحا في البدء اعتبار السلم هو الحالة الطبيعية بين البشر بل إن الشواهد التاريخية والنقلية تنقض ذلك
أليست قصة قابيل وهابيل من شواهد ذلك ؟
صحيح ان سلوك هابيل زكاه القرآن الكريم
(لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَآ أَنَا۠ بِبَاسِطٍۢ يَدِىَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّىٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلْعَٰلَمِينَ)
ولكنه سلوك المصطفين الأخيار الذي لا يطيقه كل البشر .
ولأجل ذلك ولواقعية الإسلام لم يوجب هذا النوع من السلوك بل اعتبر القصاص من المعتدي سلوكا مقبولا في ميزان الإسلام
فقال تعالي
(الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ).
يتواصل نقض النظرية في حلقات يتبع