استغرب كثيرا حين أرى من ينسبون أنفسهم للحقل الصحفي (المهني ) يركبون الموجات ويسعون إلى نشر الشائعات التي تخدم الإرهاب وتثير البلابل والقلاقل داخل الدولة بكل أجهزتها .
ومن أخطر هذه الشائعات ما أثير مؤخرا عن العنصر أو العناصر الإرهابية التي دخلت البلاد، حسب ماهو مشاع في منابر الإرهاب عندنا ،إذ لو افترضنا جدلا صحة هذا الخبر فالمستفيد الأول من نشره هو الجماعات الإرهابية التي تعتمد في عقيدتها على الحرب الإعلامية والإرهاب النفسي قبل كل تفجير .
فلعله من نافلة القول: إن الجمعات الإرهابية حين تقوم بأي عملية تعلم علم اليقين أنها لن تستطيع من خلالها القضاء على ذلك المجتمع أو تلك الدولة ،ولذا تسعى جاهدة إلى تسويقها إعلاميا حتى تزعزع الأمن والاستقرار وتشل الحركة الاقتصادية وتعطل الإستثمار، لأن ذلك هو الهدف الأول والأسمى بالنسبة لها .
وبما أننا مقبلون ولله الحمد على فرصة استثمارية كبرى في مجالات: الغاز والتعدين والزراعة وغيرها ، فليس من الوارد اطلاقا إثارة مثل هذه الشائعات التي قد تدفع المستثمرين إلى التوقف عن الإستثمار في البلاد خوفا على أنفسهم واموالهم فرأس المال كما يقال جبان .
وماتنعم به بلادنا من أمن واستقرار هو أول مقدراتنا الاقتصادية وعناصر جذب المستثمرين إلى بلادنا.
لهذا ومن هذا المنبر أدعوا السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية والنقابات الصحفية في البلاد، إلى تنظيم ورشات إعلامية لصالح العاملين في القطاع الإعلامي حول الإعلام التنموي والبعد عن كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار.
فالأمن هو رأس المال والمحافظة عليه مسؤولية الجميع وفي مقدمتهم السلط الرابعة .
بقلم الإعلامي محمد ولد محفوظ