تناولت وسائل الإعلام السنغالية الخاصة منذ أيام، مواضيع ذات صلة بالعلاقات بين موريتانيا والسنغال والتطورات التي شهدتها في الآونة الأخيرة في ضوء الأزمة الانتخابية التي شهدتها جمهورية غامبيا وأظهرت تباينا جليا في موقفي كل من نواكشوط وداكار من تلك الأزمة.
في هذا السياق نشر موقع seneweb مقالات وفيديوهات يتحث فيها بعض المحللين السنغاليين عن بروز مؤشرات قوة على قرب اندلاع أزمة تعيد للأذهان الأزمة الخطيرة التي حدثت بين البلدين في إبريل 1989، فيما تناولت أخرى تداعيات التدخل العسكري السنغالي في غامبيا وما قد ينجر عنه من انعكاسات دبلوماسية وأمنية عبى الصعيد الإقليمي، وخاصة على مستوى العلاقات الموريتانية السنغالية.
غير أن اللافت في الموضوع هو وجود سياسيين وإعلاميين سنغاليين يحملون حكومة الرئيس ماكي صال مسؤولية ما أسموها المغامرة الغامبية، متهمين بلادهم بممارسة نوع من الاستفزاز غير مأمون العواقب تجاه جيرانها، وخاصة موريتانيا.
ويعتبر هؤلاء أن الهزيمة المدوية التي لحقت بمرشح السنغال لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، عبد الله باتيلي، أظهر قوة الحضور وتزايد النفوذ الموريتاني على الصعيد الدبلوماسي الإقليمي والقاري.
غير أن أكثر ما يلفت الانتباه في الحملة الإعلامية السنغالية الحالية هو إفساح المجال أمام بعض الأطراف الموريتانية التي تؤجج على الصراع الداخلي في موريتانيا وتذكي النعرات العرقية في مسعى مكشوف للدفع نحو تكرار أحداث 1989 الدامية.
ترجمة “موريتانيا اليوم”