أعلن الإسعاف الفلسطيني ارتقاء 1032 شهيدا منذ بداية الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو، 80 في المائة منهم مدنيون بحسب الأمم المتحدة.
ومن الجانب الاسرائيلي قتل 40 جنديا في المعارك في غزة ومحيطها في الفترة نفسها، الى جانب مدنيين اثنين بالصواريخ الفلسطينية. وقتل عامل تايلاندي ايضا في قذيفة هاون.
وأودع 138 جنديا المستشفى حالة تسعة منهم خطرة، إضافة الى ثلاثة مدنيين، بحسب الجيش. وبحسب كتائب عز الدين القسام فقد قتلت نحو 55 جنديا إسرائيليا.
وتم انتشال أكثر من 132 جثة أمس من تحت الانقاض اثناء هدنة الـ12 ساعة، بينهم 29 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وحي الزيتون وحي التفاح، إضافة الى 13 في مخيمات اللاجئين، دير البلح والبريج والنصيرات و32 في بيت حانون و11 في خان يونس ورفح، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة. ونقلت الجثث الى عدة مستشفيات بالقطاع هي مستشفى كمال عدوان (شمال)، ومستشفيان كبيران في غزة والمستشفى الاوروبي بخان يونس (جنوب).
والتزمت المقاومة الفلسطينية وإلى حد ما جيش الاحتلال الاسرائيلي، بهدنة الـ 12 ساعة ابتداء من الثامنة صباحا، وقبل ساعات على دخول الهدنة الانسانية حيز التنفيذ، قتل 22 شخصا بينهم 10 اطفال في ضربة اسرائيلية استهدفت منزلا في خان يونس (جنوب). وينتمي غالبية الضحايا الى أسرة واحدة، بحسب القدرة، وبين الضحايا من الاطفال هناك بنت عمرها عام وولد عمره ثلاث سنوات.
وانقسمت حكومة الاحتلال التي يقودها بنيامين نتانياهو على اقتراح بتمديد الهدنة أربع ساعات اضافية لتمتد 16 ساعة، كما أعلنت حركة حماس رفضها للتمديد، بحسب المتحدث باسمها سامي أبو زهري وقامت بعد انتهاء المهلة بقصف المستوطنات المحيطة بقطاع غزة بالصواريخ.
وقال منسق أعمال الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة “يؤاف مردخاي” في بيان صحفي: إنه وبناء على طلب تقدم به مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط روبرت سري بهدنة انسانية بين اسرائيل وفصائل المقاومة، وافقت اسرائيل على ذلك.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري: إن حماس وافقت على هدنة إنسانية لمدة 12 ساعة تبدأ في الساعة الثامنة من صباح السبت. وأضاف أبو زهري: إن حماس وافقت مع كل الفصائل في غزة على وقف إطلاق النار المؤقت الذي قال: إن الأمم المتحدة توسطت فيه.
وتعرضت خزاعة لمجزرة على غرار التي ارتكبها الاحتلال بحق المواطنين في حي الشجاعية شرق غزة، وراح ضحيتها ما يزيد عن 80 شهيدًا، وإصابة المئات. وانهالت مئات القذائف المدفعية على المنازل والمساجد والمدارس في البلدة، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة المئات وإحداث دمار كبير، فيما لم يسمح بانتشالهم لمعرفة عددهم.
10 جنود
هذا وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” تمكنها من استدراج قوة إسرائيلية في بيت حانون شمال القطاع وقتل 10 جنود. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري مساء الجمعة: “تمكن مجاهدونا من استدراج قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 جنديا إلى مقتلة شرق بيت حانون، حيث فجروا بهم عدة عبوات أفراد وأطلقوا عليهم قذائف RPG مضادة للأفراد، واشتبكوا معهم على بعد أمتار، وأجهزوا على 10 جنود على الأقل”.
وأكدت الكتائب أن الاحتلال لم يتمكن من إسعاف جنوده. ولاحقا أكدت الكتائب وجود أشلاء للجنود في مكان الكمين شرق بيت حانون.
وقبلها، أعلنت كتائب القسام قصف موقع زيكيم العسكري بـ3 قذائف هاون 120، كما قصفت حشودات عسكرية إسرائيلية قرب موقع بيت حانون “إيرز” بـ4 قذائف هاون، فيما أعلنت أنها خاضت اشتباكات ضارية وجها لوجه مع قوات الاحتلال في شارع النعايمة شمال بيت حانون وكبدت الاحتلال خسائر فادحة.مؤكدة أن الاحتلال يكذب في معظم بياناته العسكرية وأن خسائرة أضعاف ما يعلن عنه .
الجيش يعترف
وأعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر السبت، مقتل اثنين من جنوده في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه الجمعة إلى 4 جنود، وترتفع حصيلة قتلى الجيش في الحرب العدوانية على قطاع غزة إلى 37 جنديا، بحسب التقارير الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة “يديعوت احرنوت” العبرية أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت فجر السبت، بنشر خبر مقتل جنديين إسرائيليين في اشتباكات مسلحة وقعت في قطاع غزة.
وقدم الناطق العسكري الإسرائيلي، اعترافاً جديداً تناول فيه حجم الخسائر البشرية التي لحقت بقوات الاحتلال خلال المعارك الضارية التي خاضتها منذ يوم الجمعة ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وأكد مقتل 4 جنود وإصابة العشرات في المعارك مع المقاومة بقطاع غزة.
وفقاً للناطق العسكري الذي نشر إحصائيته “السبت“ فقد أعلن عن مقتل 4 جنود بنيران المقاومة وإصابة 23 جندياً بجراح.
إحباط محاولة
فيما زعم “روني دانيال” المراسل العسكري للقناة الثانية العبرية، أن الجيش الإسرائيلي أحبط الجمعة، عملية أسر جندي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث تدور اشتباكات مواجهات طاحنة بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال. وجاء في تفاصيل العملية، أنه اثناء وجود قوة هندسية وقوة راجلة في أحد البيوت المحاذية لمخيمات اللاجئين وسط غزة خرج فجأة من فتحة أحد الأنفاق اثنان من رجال المقاومة الفلسطينية وحاول احدهما سحب أحد الجنود إلى داخل النفق إلا أنه بدأ في الصراخ، وتدخلت القوة وأطلقت النار على الفلسطينيين وقتلت أحدهما ونجح الآخر بالفرار.
رفض
وفي سياق منفصل نقلت الإذاعة العبرية عن موشيه يعلون وزير الجيش الإسرائيلي عقب رفض المبادرة الامريكية من أجل وقف إطلاق النار قوله: إن على الجيش الاستعداد لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال يعلون، أثناء زيارته لبطاريات منظومة القبة الحديدية في منطقة تل آبيب: إن على العاملين على هذه المنظومة الاستعداد قريباً لعملية توسعة نطاق العمليات البرية ضد فصائل غزة، مشيراً إلى أن عليهم الاستعداد لتلك المرحلة.
الجيش الإسرائيلي يعتبر الجندي المفقود شاؤول قتيلاً لا يعرف مكان دفنه.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن الجندي الإسرائيلي المفقود أورون شاؤول، قد قتل في المعركة، وأنه يعرف كأحد قتلى الجيش الذين لا يعرف مكان دفنهم. وجاء أنه تم إبلاغ عائلة الجندي من قبل رئيس دائرة القوى البشرية في الجيش والراف العسكري الرئيسي رافي بيرتس.
ونقل عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: إنه نظراً لأن مكان دفن الجندي غير معروف فلن تكون هناك جنازة.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الجندي شاؤول قد أصيب في تفجير ناقلة جند إسرائيلية مدرعة في حي الشجاعية، فجر الأحد الماضي.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت حركة حماس أنها تمكنت من أسر الجندي، وعرضت قلادته العسكرية التي تحمل اسمه ورقمه العسكري، بيد أنها رفضت الإدلاء بأية تفاصيل حول وضعه، وأعلنت أنها لن تدلي بأية معلومات بشأنه إلا من خلال المفاوضات لاحقا. يذكر أنه قتل ستة جنود آخرين في تفجير ناقلة الجندي.
عملية ايتمار
وفي الضفة الغربية أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن عملية ايتمار مؤكدة مقتل جندي اسرائيلي في العملية. وقالت الألوية في بيان وصلنا نسخة منه أن مقاوميها تمكنوا في تمام الساعة 1:10 من صباح الجمعة من إطلاق النار من مسافة قريبة على جيب عسكري اسرائيلي بمستوطنة إيتمار الواقعة الى الشرق من مدينة نابلس بالضفة المحتلة. وأضافت: “أكد مجاهدونا مقتل جندي اسرائيلي نتيجة إطلاق النار على الجيب المستهدف، فيما تمكن مجاهدونا من الانسحاب والعودة إلى قواعدهم بسلام تحفهم عناية الرحمن”. وشددت الالوية على استمرار عملياتها في الضفة الغربية وأن هذه العملية تأتي ضمن معركة لهيب الثأر، غيض من فيض، رداً على العدوان الاسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني.