تجتاح موريتانيا هذه الأيام موجة خطيرة من خطاب الكراهيةتهدد سلمها الاجتماعي عن طريق ترويج أساليب بذيئة من الدعايات المغرضة تدعو للتطرف والعنصرية.
ومن المسلمات أن كيان الأمم واستمرارها شرط في بقائها والأمثلة كثيرة في محيطنا العربي والإفريقي. فكم هي الدول التي كانت في ذروة صعودها وقوتها وقد بقيت أثرا بعد عين لا يعرف منها إلا من فروا من لهيب الحرب والمجاعات.
إن موريتانيا بتنوعها العرقي والثقافي ظلت حصينة أمام مختلف التحديات بانتمائها الأسلامي الموحد وبحكمة قادة الرأي فيها؛ ولن تهددها اليوم كيانات غير شرعية عرفت بعمالتها لجهات أأجنبية معادية للوحدة والدين والإستقرار.
إن موريتانيا اليوم مجمعة على نبذ كافة أشكال التطرف والكراهية كما هو حالها مع العمل على إزالة كل عوامل التوتر والأقصاء والغبن.
بهذه المناسبة فإننا في التنسيقية النقابية لعمال موريتانيا لنندد بكل أشكال العنصرية ومختلف أساليب الكراهية والترويج لكل ما من شأنه تهديد الوحدة الوطنية وندعو الشعب الموريتاني للوقوف أمام الدعوات الخبيثة للنيل من وحدتنا الوطنية والعمل الجاد في سبيل بناء مجتمع تسوده العدالة والمساواة والانصاف ؛ مجتمع ينال فيه كل فرد ذاته وحقوقه ؛ مجتمع موحد ومتماسك ؛ يشكل تنوعه ثراء وقوة. ان التنسيقية النقابية لتدعو عموم الشغيلة الموريتانية بتحمل مسؤوليتها التاريخية ورص صفوفها أمام موجة التطرف والكراهية الموجهة وتعبئة كافة منتسبيها للمشاركة في مسيرة التاسع من يناير 2019 التي دعت لها الحكومة ممثلة بالوزير الأول و التي سيحضرها فخامة رئيس الجمهورية في نبذ الظواهر الخطيرة والدخيلة على مجتمعنا.
ولتكن مسيرة التاسع من يناير انطلاقة لمسار متواصل في سبيل القضاء على مختلف مظاهر الكراهية في بلادنا.
عاشت الشغيلة الموريتانية
عاشت موريتانيا موحدة ومزدهرة. أنواكشوط الثلاثاء 8يناير 2019