في مساء يوم 29 مايو 2022 عند الساعة 23:45 وبينما كانت في مهمة استطلاع روتينية بمياهنا الإقليمية استقبلت السفينة الحربية تمبدغة التابعة للبحرية الوطنية نداء استغاثة قادما من طرف باخرة الصيد الاجنبية “ألينا” يفيد بتعرضها لحريق على المتن، ما أدى الى إخلاء غالبيه طاقمها في قوارب النجاة. استجابت سفينة البحرية الوطنية مباشرة لهذا النداء، واتجهت بأقصى سرعة لعين المكان حيث قامت بإنقاذ من غادروا السفينة المنكوبة سالمين وهم 32 بحارا من بينهم 8 موريتانيين. و بعد ساعات طويلة من التدخل تم تطويق النيران والسيطرة عليها. وقد طلبت السفينة الإذن بالسماح لها بالاتجاه الى ميناء نواكشوط او نواذيبو، إلا أن البحرية الوطنية رفضت السماح للسفينة المذكورة بالاتجاه الى أي من الميناءين او الاقتراب من مياهنا الإقليمية حفاظا على سلامة الملاحة وضمان عدم تلوث بيئتنا البحرية والشاطئية جراء أي تسرب لكمية الوقود الكبيرة التي تحملها. ومع نهاية مهمة الإنقاذ التي دامت حوالي 20 ساعة وإخماد الحريق دون أي اضرار بشرية، والتأكد من جاهزية السفينة وقدرتها على الإبحار تم السماح لها بالمغادرة باتجاه لاس بالماس للخضوع لأعمال الصيانة والإصلاح، كما تم وضع البحارة ال 32 على متن سفينة صيد أخرى تابعة لنفس الشركة لتتجه بهم نحو ميناء نواكشوط.
وقد تمت متابعة السفينة حتى خروجها نهائيا من المياه الوطنية زوال يوم 01/06/2022.
نقلا عن صفحة الجيش الوطني على الفيسبوك