قررت إذاعة تونسية خاصة مقاضاة رئيس حزب إسلامي قالت إنه اقتحم مقرها وهدد بقتل صحافيين بعد “تكفيرهم”، وهو ما نفاه رئيس الحزب المذكور مؤكدا أنه طالب فقط بحق الرد على تصريحات ضده أدلى بها صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي في أحد البرامج ضمن الإذاعة ذاتها حول مشاركته في برنامج المقالب “شالوم”.
وقالت إذاعة “شمس اف ام” إنها تعتزم مقاضاة الشيخ عادل العلمي رئيس حزب “تونس الزيتونة” الإسلامي، بعد قيامه بـ”جريمة اقتحام مقرها (الخميس) وتهديده لصحلفيين بالقتل بعد تكفيرهم”، كما طالبت الإذاعة السلطات التونسية بتوفير الحماية الأمنية للعاملين فيها، محملة العلمي المسؤولية كاملة “في صورة تعرض أي صحافي أو عون (موظف) لمكروه من قبل ميليشيات هدد بتحريكها”، معبرة عن رفضها “لجميع أشكال التسلط الايديولوجي والمذهبي”.
وكانت قوات الأمن الأمن أوقفت العلمي بشكل مؤقت بعدما تلقت شكوى من إدارة الإذاعة تتهمه باقتحام مقرها و”التسلل عنوة بعد الاعتداء على الحارس الخارجي، إلى استوديوهات الإذاعة مُحدثا حالة من الفوضى والصراخ، مكفرا الصحافيين والعاملين فيها ومهددا إياهم بالقتل”، حيث تم إخراجه من قبل عناصر الأمر، ليتم لاحقا إطاق سراحه مع متابعة الشكوى القضائية المقدمة ضده.
واستنكرت نقابة الصحافيين اقتحام العلمي لمقر الإذاعة و”وتعطيل سير العمل فيها والاعتداء بالعنف على العاملين فيها وتهديدهم وتكفيرهم”، ودعت إلى الإسراع بملاحقته قضائيا.
فيما نفى العلمي التهم المنسوبة له، مشيرا إلى أنه ذهب للإذاعة للحصول على حق الرد على تصريحات ضده (لم يذكرها) قال إن سليم شيبوب صهر الرئيس السابق أدلى بها في إذاعة “شمس اف ام”، وتتعلق ببرنامج الكاميرا الخفية “شالوم”، متهما العامين في القناة بتعنيفه ومنعه من استخدام هاتفه الجوال.
وعادة ما يثير العلمي الجدل خلال شهر رمضان، حيث يقوم بـ”حملات” ضد المقاهي والمطاعم التي تفتح أبوابها خلال الشهر المبارك، وطالب أخيرا بمنع بث الحلقة الخاصة به في برنامج المقالب “شالوم” والتي وافق فيها على التطبيع مع إسرائيل مقابل مبلغ مالي.
تونس -”القدس العربي” -من حسن سلمان