نظمت الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب يوم الخميس بدار الشباب القديمة في نواكشوط تظاهرة حول المسلكيات الضارة بالعملية التربوية.
وتهدف هذه التظاهرة التى ستشمل عواصم الولايات إلى التحسيس بالاساليب المعيقة للرسالة التربوية والعمل من اجل الحد منها.
في كلمة له بالمناسبة قال رئيس الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلابالسيد الحضرامي ولد الميداح إن هذا النشاط يعتبر انطلاقة لسلسلة من المهرجانات التحسيسية التي ستسلط الضوء على خطورة ظاهرة المسلكيات الضارة بالعملية التربوية و السبل الكفيلة بالقضاء عليها.
وأضاف أن “هذه التظاهرة تسعى الرابطة من خلالها إلى بذل جهود متميزة من أجل الرفع من المستوى التعليمي لفلذات أكبادنا و اجيال مستقبلنا الزاهرللمساهمة في الحد من المسلكيات الضارة بمهمتنا التربوية النبيلة”.
ونوه بالجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للتحسين من المنظومة التربوية للبلد وعصرنتها من خلال منح الجوائز للمتميزين في المواد العلمية وحرصه شخصيا على تقديم هذه الجوائز بنفسه .
وباسم وزير التهذيب الوطني أكد انكايده الحسن المستشار المكلف بالتعاون والشراكة مع المجتمع المدني على اهمية هذه التظاهرة ودورها في التحسين من المردودية التربوية للتلاميذ.
وقال ان قطاع التهذيب الوطني أعتمد استراتجية تشاركية مع الرابطات العاملة في المجال التربوي نظرا لأهمية الدور الذي تقوم به من اجل التحسيس بالقضايا التي تهم التعليم ،مضيفا ان ظاهرة التسرب المدرسي اصبحت آفة خطيرة تهدد المجتمع لمالها من عواقب وخيمة قد تؤدي إلى تفشي الاجرام والبطالة.
وبدوره أكد
من جانبه أوضح الامين العام للاتحادية احمد ولد اسغير في كلمة له باسم المنظمين بأن الرابطة تأسست بعد نضال مرير قاده بعض الرواد البررة ممن ضحوا بأنفسهم و تجاربهم في خدمة هذا البلد للرفع من المستوى التربوي للاجيال الصاعدة التي هي عماد الامة ومستقبلها،مطالبا الجميع بالترحم على الذين قضوا في خدمة البلد تربويا وتنمويا ومازالت الرابطة تنعم بعطائهم السخي و تحصد نتائج تجاربهم الفذة.
وقال ان الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب عملت على وضع خطة عمل شاملة تضمنت القيام بأنشطة تعبوية و تحسيسية و تكوينية لتفعيل الشراكة بين الرابطة و شركائها الأساسيين في المجالات التربوية.
واشار إلى ان هناك بعض المسلكيات المعيقة للعمل التربوية يجب القضاء عليها بالتعاون مع الشركاء كظاهرة التغيب والتسرب المدرسي والتقري العشوائي والعنف داخل الوسط المدرسي ،وذلك بواسطة التوعية والتحسيس والمتابعة،مطالبا بتوجيه التلاميذ المتسربين إلى مراكز ومؤسسات التكوين التقني والمهني لاكمال مشوارهم التعليمي.
جرى الحفل بحضور العديد من مسؤولي قطاع التهذيب الوطني والفاعلين في المجال التربوي.