أغلقت السلطات الموريتانية، اليوم الجمعة، حدودها الشرقية مع الجارة مالي بعد تسجيلها حالة مؤكدة بفيروس “إيبولا”.
وقالت وزارة الصحة الموريتانية، في بيان مقتضب اليوم الجمعة، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن “القرار يأتي ضمن خطة احترازية لمنع انتشار الفيروس في المناطق الحدودية مع مالي”.
ومساء أمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة في مالي تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس إيبولا لدى طفلة قدمت من غينيا المجاورة ووضعت قيد الحجر الصحي في كاييس، غربي البلاد، لتصبح سادس دولة في غرب أفريقيا يضربها الفيروس.
وقالت الوزارة، في بيان لها، أمس، إن إصابة مشبوهة بإيبولا لدى “طفلة عمرها عامان قدمت من كيسيدوغو في جمهورية غينيا” وصلت الأربعاء إلى مستشفى في كاييس، وقد تأكدت إصابتها بالفيروس الخميس.
وكانت الحكومة الموريتانية قد اتخذت قرارًا سابقًا الشهر الماضي يقضي بمنع رعايا الدول الأفريقية التي ينتشر بها فيروس “إيبولا” من دخول أراضيها للحيلولة دون انتشار الفيروس في موريتانيا.
و”إيبولا” من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به خلال الفترة الأولى من العدوى إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وامتدت إلى ليبيريا وسيراليون ونيجيريا والسنغال والكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، ارتفاع وفيات وباء “إيبولا” إلى “4877 حالة من بين 9936 إصابة بالفيروس”، وفق ما تم تسجيله حتى يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت منظمة الصحة العالمية خلو السنغال ونيجيريا من الفيروس.