توصل باحثون بريطانيون إلى أن ترك الشخص للتدخين يمكن أن يساهم في تحسين كل ما يتعلق بصحته النفسية والعقلية، كما يحد من أعراض القلق والاكتئاب لديه.
وراجعت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة “برمنغهام” و “أكسفورد” 26 بحثاً حول هذا الموضوع تناولت استباناتها أسئلة لقياس الصحة النفسية للمبحوثين خاصة فيما يتعلق بالقلق والإجهاد ونوبات الاكتئاب الشديدة. كما قامت الدراسة ببحث الصحة النفسية لعدد من المبحوثين يبلغ متوسط أعمارهم 44 سنة، ويدخنون مابين 10 إلى 40 سيجارة يومياً.
وقال الباحثون إن نتائج البحث بينت بشكل واضح أن الصحة النفسية للأشخاص الذين يقلعون عن التدخين تحسنت بشكل ملحوظ في كافة الجوانب النفسية، إضافة إلى ذلك فقد بين البحث أن الآثار النفسية الجيدة المترتبة على ترك التدخين تفوق التحسن النفسي الذي يحدث بسبب الأدوية المضادة للاكتئاب واضطرابات المزاج.
وبحسب الجمعية البريطانية للطب النفسي، فقد أشار البرفسور في جامعة “أكسفورد” بول افيارد إلى أن كثيراً من المرضى كثيراً ما يقولون له أنهم مضغوطون جداً ولا يستطيعون ترك التدخين في هذه الحالة. لكن بعد نتائج هذا البحث فإن على الأطباء أن يطمئنوا مرضاهم بالقول بأن ترك التدخين سيقلل من الضغط النفسي الذي تمرون به.