شهد مقر الأمم المتحدة احتفالا باليوم الدولي لجنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة وهو اليوم الذي يصادف 24 مايو الجاري.
وترأس الاحتفال الأمين العام أنطونيو غوتيريس الذي وضع اكليلا من الزهور تكريما لجميع قوات حفظ السلام الذين سقطوا وترأس مراسم منح وسام داغ هامرشولد للجنود لــ 117 من العسكريين والشرطة والمدنيين الذين فقدوا حياتهم وهم يخدمون في عمليات حفظ السلام في عام 2016. ومن بين هؤلاء ثلاثة موريتانيين وهم الجندي محمد المامي ناجي، والرقيب أحمد مسات والمتطوعة في الأمم المتحدة ساليمتا بوكر لي.
وقد خدم الثلاثة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وفي رسالة فيديو للاحتفال بهذا اليوم قال الأمين إن هذا التكريم هو أيضا لـأكثر من 3500 قدموا حياتهم في خدمة السلام منذ عام 1948. مضيفا أن هذه التضحيات تقوى التزامنا بحماية المدنيين المعرضين للخطر، وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون، والقضاء على الألغام، ودفع عجلة المفاوضات وضمان مستقبل أفضل في الأماكن التي يتم نشره هذه القوات فيها.
ويعمل حاليا أكثر من 96 ألف شخص في إطار قوات حفظ السلام بمساهمة من 124 بلدا بالإضافة إلى 15 ألف موظف مدني دولي ووطني وحوالي 1600 من متطوعي الأمم المتحدة. وتعد موريتانيا من بين المساهمين الرئيسيين في قوات الجيش والشرطة في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، حيث يخدم حاليا أكثر من 900 من العسكريين الموريتانيين في بعثات في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي.